تحدث تقرير ألماني محلي أن السلطات في بلدة زنفتنبرغ الألمانية رحلّت لاجئًا سوريًا إلى دمشق بشكل مباشر، في حادثة هي الأولى من نوعها.
ووفق ما نقل موقع “دويتشه فيله” الألماني، الجمعة 29 من آذار، فإن السلطات رحلت اللاجئ السوري (38 عامًا) لمثوله أمام القضاء فيما يزيد على 13 مخالفة قانونية، بما فيها أعمال عنف وشغب.
وتعتبر هذه أول حالة ترحيل للاجئ سوري في ألمانيا إلى سوريا مباشرة، وبالتحديد إلى العاصمة دمشق، بحسب ما ذكر الموقع، خاصة أن ألمانيا تعتبر أن سوريا “ليست آمنة” بعد لإعادة اللاجئين إليها، وقد تشكل مصدر خطر على حياتهم.
إلا أن الموقع الألماني نقل عن مسؤول بلدية زنفتنبرغ، زيغورد هاينتسه، قوله إن السلطات في المنطقة سعت سابقًا إلى ترحيل اللاجئ إلى بلده لكن القوانين الألمانية أفشلت المحاولات، في حين نجحت محاولة الترحيل يوم الأربعاء الماضي بعد “الاعتداءات غير المبررة” التي كان يقوم بها اللاجئ.
وأضاف المسؤول أن آخر المخالفات التي ارتكبها اللاجئ السوري كانت أعمال شغب في دائرة الأجانب، في كانون الثاني الماضي، حين قام بتكسير الكراسي وحاول تكسير زجاج نوافذ الغرف، رغم أن وجوده كان لملء استمارة خاصة بتجديد إقامته.
ويملك اللاجئ السوري إقامة “الحماية المؤقتة” أو ما يعرف بـ “الحماية الثانوية”، ومدتها عام واحد فقط.
وتدور الخلافات بين الأحزاب الألمانية المشكّلة للحكومة في البلاد بشأن ترحيل اللاجئين السوريين “الخطرين” إلى سوريا.
إذ حذرت وزارة الخارجية الألمانية، في تشرين الثاني الماضي، الولايات الاتحادية من ترحيل اللاجئين السوريين، المتهمين بارتكاب جرائم ومخالفات على الأراضي الألمانية.
وفي تقرير أعدته الخارجية، مكون من 28 صفحة، قالت فيه إن الوضع في سوريا لا يزال “خطيرًا جدًا”، وذلك ردًا على وزارة الداخلية في ولاية ساكسونيا التي قالت إنها تدرس ترحيل “المذنبين” و”الخطرين” بين اللاجئين السوريين.
ومنحت السلطات الألمانية اللاجئين السوريين صلاحيات تمنع من ترحيلهم، حتى في حال ارتكابهم جرائم ومخالفات قانونية، عكس ما هو معمول به مع بقية اللاجئين من الجنسيات المختلفة.