شكلت قوات الأسد مؤخرًا ميليشيا جديدة في حيي الجورة والقصور بمدينة دير الزور تحت مسمى “جيش الحشد الشعبي”، فاتحةً باب الانتساب إليها قبل يومين.
وأفاد زيد الفراتي عضو حملة “دير الزور تحت النار” في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن هدف قوات الأسد من تشكيل هذه الميليشيا هو قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” وتأمين الطريق الدولي “دير الزور – دمشق”، مؤكدًا أن عناصر الميليشيا الجديدة سيكون لهم ذات الحقوق والواجبات التي يمتلكها عناصر جيش الأسد.
وأشار الفراتي إلى أن “النظام استفاد من حصار تنظيم الدولة المفروض على حيي الجورة والقصور، في الضغط على الأهالي للانتساب إلى تلك الميليشيا، وتجنيد الشباب بحجة قتال التنظيم وفك الحصار عن المدينة، ما دفع العشرات منهم للدخول فيها خلال أول يومين”، وأردف “العدد مرجح للزيادة وبشكل كبير جدًا”.
“جيش الحشد الشعبي” ليس الميليشيا الأولى في المحافظة، بل سبقها تشكيل عدد من الميليشيات أبرزها قوات الدفاع الوطني، بالإضافة إلى العناصر المرافقة للعميد عصام زهر الدين قائد العمليات العسكرية لقوات الأسد في المحافظة.
بدوره يستمر تنظيم “الدولة الإسلامية” في تجنيد الشباب بمناطق سيطرته في أحياء مدينة دير الزور وريفها، ويستقطب مقاتلي الجيش الحر سابقًا أو الفصائل الإسلامية كجبهة النصرة وأحرار الشام، وفق مغريات مادية أو حملات تجنيد إجباري شهده ريف المحافظة مؤخرًا، بحسب ناشطي حملة “دير الزور تحت النار”.
يشار إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر على معظم محافظة دير الزور، في حين تنحسر سيطرة قوات الأسد في حيي الجورة والقصور، والمطار العسكري وبعض المراكز العسكرية الأخرى.
–