أكد وزراء الخارجية العرب السيادة السورية لأراضي الجولان، معلنين رفضهم القرار الأميركي بالاعتراف بسيادة اسرائيل عليها.
وخلال الاجتماع التحضيري للقمة العربية اليوم، الجمعة 29 من آذار، صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، “نقول بصوت واضح إن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الامن”.
وأكد أبو الغيط في كلمته أن “شرعنة الاحتلال خطيئة وتقنينه عبث بمبادئ العدالة”.
وزير الخارجية السعودي، ابراهيم العساف، جدد من جانبه رفض بلاده التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأميركية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.
وأكد العساف أن الجولان أرض عربية سورية محتلة وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، وأن الإعلان يشكل مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة.
وحذر وزير الخارجية السعودي من أن الإعلان “ستكون له آثار سلبية كبيرة على السلام في الشرق الاوسط”.
من جانبه أكد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، في كلمته رفض بلاده لقرارات الاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان المحتل لمخالفته للقرارات الدولية.
واعتبر الجهيناوي أنه “قرار لاغ ولا أثر قانونيًا له، ولا يترتب عليه أي التزامات”، لافتًا إلى أن بلاده ستعمل على تطويق كل التداعيات المحتلمة لهذا القرار.
كما أعلن الجهيناوي أن بلاده تعمل على تنسيق رد فعل عربي على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وأضاف “سنعمل مع بقية الدول العربية الشقيقة والمجموعة الدولية على تطويق كل التداعيات المحتملة لهذا القرار في مختلف المحافل الدولية والإقليمية”.
وتستضيف تونس القمة العربية الثلاثين، يوم الأحد المقبل، والتي يشارك فيها نحو 20 رئيس دولة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقع على قرار اعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتلة.
وجاء التوقيع، الاثنين 25 من آذار، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، وقال ترامب إن إسرائيل “لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
ورفض النظام والمعارضة السورية اعتراف الرئيس الأمريكي عبر بيانات صدرت من كلا الطرفين، في حين دعا النظام مجلس الأمن إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة القرار.
وأثار القرار الأمريكي ردود فعل عربية ودولية، نددت بمجملها بمضمون التصريحات.
وسبق أن أثار ترامب غضبًا عربيًا وانتقادات دولية بإعلانه، في 6 من كانون أول 2017، أنّ القدس بشطريها، الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، التي تحتل المدينة الفلسطينية منذ 1967، متجاهلًا المجتمع الدولي الذي لا يعترف به بصفة غير الاحتلال.
وكانت إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967، وفي عام 1981 ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان والقدس الشرقية إليها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.