علاء عبد الفتاح.. قصة شاب رفض ثلاثة أنظمة مصرية
يعد علاء عبد الفتاح من أبرز الوجوه السياسية الشبابية التي عارضت حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وهو ابن أحمد سيف الإسلام أحد أبرز الحقوقيين المدافعين عن المعارضة المصرية.
بدأ النشاط السياسي لعلاء عبد الفتاح منذ عام 2004، عند إنشائه مدونةً أسماها “دلو مليء بالمعلومات”، قبل أن يغير اسمها لاحقًا لمدونة “دلو معلومات منال وعلاء” وهي مدونة تعنى بالشؤون السياسية والإجتماعية في مصر ونالت جائزة منظمة مراسلون بلا حدود عام 2005.
اعتقل أول مرة في 7 أيار من عام 2006، في أثناء وقفة احتجاجية تدعو لاستقلال القضاء المصري، وحبس 45 يومًا قبل أن تحكم له المحكمة بالبراءة.
ولعبد الفتاح العديد من المقالات السياسية في صحيفة الشروق المصرية.
شارك في “ثورة يناير” المصرية ضد حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، واعتقل في تشرين الأول من عام 2011 لـ 15 يومًا بتهمة على التجمهر والتظاهر، وتظاهر ضد حكم “الإخوان المسلمين” وحكم عبد الفتاح السيسي تواليًا، قبل اعتقاله في تشرين الثاني من عام 2013 بدعوى “التحريض على التظاهر” و”التظاهر دون تصريح”، ضد الدستور، فيما عرف بأحداث “مجلس الشورى”.
وكان علاء عبد الفتاح أثار الجدل عقب نقل صحيفة الوطن المصرية عبر فيديو مصور مطالبته ووالدته الأكاديمية ليلى سويف بفض اعتصامات رابعة والجيزة، بعد أن تعرضا لإطلاق النار، في أثناء أحداث 30 حزيران وما بعدها في مصر، قائلًا إن هناك أسلحة في الاعتصامات مدللًا على ذلك بالاشتباكات التي حصلت في منطقة “بين السرايات”.
وفي شباط 2015 صدر الحكم من محكمة الجنايات بالقاهرة عليه بالحبس لمدة خمس سنوات ومثلها فترة مراقبة شرطية، حيث يتعين عليه زيارة قسم الشرطة يوميًا.
وأيدت محكمة النقض الحكم في عام 2017.
وأصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” بيانًا أكدت فيه إدانتها للحكم الصادر بحق علاء، معتبرةً أن هذا الحكم هو دليل إضافي على تزايد الحكم الاستبدادي في مصر، مشيرةً إلى اعتقال ما يزيد عن 30 صحفيًا بشكل تعسفي.
سمحت له السلطات بالخروج في آب 2014 استثنائيًا عقب وفاة والده لحضور مراسم الدفن وتلقي العزاء، والعودة ثانيةً.
وصباح اليوم الجمعة 29 من آذار، أعلن الناشط الحقوقي والسياسي المصري المحامي خالد علي، عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك” عن الإفراج عن علاء عبد الفتاح.
كذلك نشرت شقيقة علاء، الناشطة منى سيف، صورة عبر “تويتر” لعبد الفتاح وهو في منزله.
اللقاء الأول
علاء وتوكة
💓 pic.twitter.com/mjkugrqrR3— Mona Seif (@Monasosh) March 29, 2019
واعتبر علاء، في لقاء سابق مع موقع “سي ان ان” عربية، أن “ثورة يناير” قد هزمت وأن ثورة “30 يونيو” هي ثورة مضادة، قادتها الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة المصرية وكبار موظفي الدولة، معتبرًا أن القطاعات الشعبية التي ساندت الجيش في انقلابه ضد “الإخوان المسلمين” لم تعد تؤيد السياسات الحالية للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :