أعلن وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، أن بلاده تعمل على تنسيق رد فعل عربي على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.
وفي تصريح له اليوم ، الجمعة 29 آذار، في أثناء تسلم بلاده الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية، قال الجهيناوي “سنعمل مع بقية الدول العربية الشقيقة والمجموعة الدولية على تطويق كل التداعيات المحتملة لهذا القرار في مختلف المحافل الدولية والإقليمية”.
ومن المتوقع أن تركز القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في تونس يوم الأحد المقبل على القرار الأمريكي بشأن الجولان، وقرارها السابق بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقع على قرار اعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتلة.
وجاء التوقيع، الاثنين 25 من آذار، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، وقال ترامب إن إسرائيل “لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
ورفض النظام والمعارضة السورية اعتراف الرئيس الأمريكي عبر بيانات صدرت من كلا الطرفين، في حين دعا النظام مجلس الأمن إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة القرار.
وأصدر النظام السوري بيانًا دان فيه تصريحات ترامب، معتبرًا أنها لن تغير أبدًا من حقيقة أن “الجولان كان وسيبقى عربيًا سوريًا”.
وأثار القرار الأمريكي ردود فعل عربية ودولية، نددت بمجملها بمضمون التصريحات، إذ رفضت 25 دولة اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان.
وسبق أن أثار ترامب غضبًا عربيًا وانتقادات دولية بإعلانه، في 6 من كانون أول 2017، أنّ القدس بشطريها، الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، التي تحتل المدينة الفلسطينية منذ 1967، متجاهلًا المجتمع الدولي الذي لا يعترف به بصفة غير الاحتلال.
وكانت إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967، وفي عام 1981 ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان والقدس الشرقية إليها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
–