أبرز الاعتداءات على المسلمين عقب هجوم نيوزيلندا
أثار الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا، في 15 من آذار، والذي أوقع 50 قتيلًا، صدمة وتعاطفًا عالميين مع الإسلام والمسلمين. إلا أنه نبّه إلى خطورة “الإسلاموفوبيا” والعنصرية المتطرفة.
تضامن الآلاف حول العالم مع المسلمين في المجتمعات التي يشكلون أقلية فيها، لكن البعض وجّه تضامنه إلى المهاجم الذي اعتقلته الشرطة النيوزيلندية بتهمة تنفيذ الهجومين، والذي كان قد عبر عن كراهيته للمسلمين والمهاجرين من خلال بيان مفصل كان قد نشره ومن خلال العبارات التي ملأت أسلحته التي استخدمها لإطلاق النار.
دفع هجومه آخرين لارتكاب أعمال معبرة عن الكراهية حول العالم، وإن لم توقع أي قتلى إلا أنها أثارت خوف المسلمين وقلقهم من محاكاة ما حصل في نيوزيلندا، وكان من أبرزها:
تخريب للجوامع في بريطانيا مع ارتفاع جرائم الكراهية 593%
حصلت ستة اعتداءات على جوامع في بيرمنغهام، وتعرض شاب مسلم للضرب بالمطرقة عند تدخله لإيقاف التخريب.
وأعلنت الشرطة أن رجلًا بعمر 34 سلم نفسه يوم الجمعة الفائت واحتجز وفق قانون الصحة العقلية مع نفي تهمة الإرهاب والتطرف عنه.
وأطلقت الشرطة تحقيقًا منفصلًا باعتداء على جامع بمنطقة “كرومير رود”، يوم السبت 23 من آذار، كما تعرض جامع في اسكوتلندا لاعتداء آخر.
وكانت جماعة “Tell Mama” أصدرت تقريرًا يفيد بارتفاع جرائم الكراهية في أنحاء بريطانيا ضد المسلمين بنسبة 593% في الأسبوع الذي تلى الهجمات في نيوزيلندا، إذ حصلت 95 حادثة 89% منها كانت لها إشارة مباشرة لهجوم نيوزيلندا.
ضمت الحوادث تقليد حركة إطلاق النار على المسلمين مع ذكر عبارات مثل “يجب أن يطلق عليك النار”، و”يجب أن يموت المسلمون”، وفي إشارة للهجمات قيل “تستحقون ذلك”.
افتعال حريق في جامع في كاليفورنيا وتهديدات واسعة
أُشعل حريق في جامع في كاليفورنيا في الولايات المتحدة، صباح الأحد 24 من آذار، وفي حين لم يخلف إلا ضررًا بسيطًا، إذ اكتشفه المصلون سريعًا، إلا أن الشرطة فتحت تحقيقًا لإيجاد مرتكبه بعد أن وجدت عبارات تشير لهجمات نيوزيلندا، رفضت الإعلان عن مضمونها.
وكانت الشرطة الأمريكية اعتقلت رجلًا في فينيكس أريزونا بعد أن هدد أفرادًا في مسجد، كما تلقى جامع في ميرلاند رسائل تهديد كتب فيها “ربما ستكون التالي”.
عبارات مسيئة وتخريب لجامع في فنلندا
في أحد أكبر الجوامع في منطقة هلسينكي كتبت عبارات بذيئة تشتم الإسلام بعد يوم واحد من الهجوم في نيوزيلندا، ورغم أن هذا النوع من الاعتداء لم يكن جديدًا إلا أن توقيته أثار قلق وخوف المسلمين، الذين سارعوا لإزالتها.
ولم يتم القبض على الفاعل إذ لم تتمكن كاميرات المراقبة من التقاط صورة لوجهه، وقال مشرف الشرطة، جاري تابونين، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، “في فنلندا، تواجه المجتمعات المسلمة جرائم كراهية مستمرة، تطبيع خطاب الكراهية يؤدي أيضًا إلى تطبيع جرائم الكراهية مع مرور الوقت”.
Uuden-Seelannin isku järkyttää koko maailmaa!
Suomessa muslimiyhteisöt kohtaavat jatkuvaa viharikollisuutta. Vihapuheen normalisointi johtaa ajan mittaan myös viharikollisuuden normalisointiin. Viime yönä eräs Helsingin rukoushuone joutui vahingonteon kohteeksi#viharikos
— Jari Taponen (@JariTaponen) March 15, 2019
استخدام دماء ورأس خنزير في تلويث جامع في فرنسا
وجد عمال في موقع بناء مسجد في جنوبي غربي فرنسا، يوم الاثنين 25 من آذار، رأس خنزير ودم حيوان على مدخل البناء وجدرانه.
وقالت الشرطة إنها لم تجد مرتكب ذلك الفعل بعد، إذ إن البناء كان قد أثار استياء العديد من سكان المنطقة الذين رفعوا العديد من الاعتراضات على تنفيذه.
وكانت قد انتشرت في تلك المنطقة ملصقات تطالب بطرد المسلمين.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، فلم يكن هذا هو الجامع الوحيد الذي شكل جدلًا في فرنسا، إذ تم إلغاء خطط لبناء جامع ضخم في مارسيليا عام 2017 بعد ثماني سنوات من المعارك القانونية.
وفي عام 2007 تعرضت شواهد 148 قبرًا إسلاميًا للتخريب بعبارات مسيئة ووضع بينها رأس خنزير أيضًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :