قدم مسؤولون أمميون تقريرًا لمجلس الأمن يعرض تصاعد وتيرة العنف في إدلب والمناطق المحيطة بها خلال الأسابيع الأخيرة، بينما وجهت منظمة “العفو الدولية” اللوم إلى النظام وروسيا في استهداف المراكز المدنية بشكل متعمد.
وقال راميش راجاسينغامي، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأربعاء 27 من آذار، إن هناك ارتفاعًا مقلقًا في إصابات المدنيين، موضحًا، “الشهر الماضي وحده، 90 شخصًا قتلوا، نصفهم من الأطفال. 86 ألفًا على الأقل نزحوا بسبب موجة العنف الأخيرة”.
وبينت منظمة “العفو الدولية” في تقرير، الخميس 28 من آذار، أن الهجمات استهدفت مباشرة “أهدافًا مدنية وبشكل عشوائي”، بينها مرافق طبية ومدارس، ما أجبر السكان على النزوح.
وأوضحت رئيسة الشؤون السياسية وإقامة السلام في الأمم المتحدة، روزماري دي كارلو، أن تكرار القصف والغارات الجوية يهدد الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا لتشكيل منطقة عازلة تحد من الهجمات العسكرية.
وكان الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، وقعا في أيلول 2018 اتفاق “سوتشي” الذي قضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام والمعارضة.
ويررت قوات النظام وروسيا القصف قصف محافظة إدلب بأنه استهدف مواقع لـ”جبهة النصرة”، المصنفة على قوائم الإرهاب.
ووفق تقرير نشرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في 22 من آذار، فقد تم خرق الاتفاق نحو أربعة آلاف و500 مرة، ما تسبب بمقتل نحو 250 مدنيًا.
–