قالت منظمة “العفو الدولية” إن النظام السوري بدعم من روسيا قصف أهدافًا مدنية بشكل مباشر في محافظة إدلب، بينها مرافق طبية وصحية.
وفي تقرير لها نشرته اليوم، الخميس 28 من آذار، أضافت أن المناطق التي تم استهدافها هي مستشفى وبنك الدم وغيرها من المرافق الطبية وكذلك مخبز ومدرسة في البلدات والمدن الخاضعة لسيطرة جماعات المعارضة في إدلب.
وأوضحت المنظمة أن المعلومات الخاصة بالهجمات جاءت بعد التحقق من ست منها، مشيرة إلى أن “الهجمات مباشرة على أهداف مدنية وبشكل عشوائي”.
وكثفت قوات الأسد وروسيا قصفها لمحافظة إدلب، في الأيام الماضية، رغم اتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا والقاضي بوقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة.
وكان الطيران الروسي استهدف وسط مدينة إدلب، في 14 من آذار الحالي، ما أدى إلى مقتل 13 مدنيًا وإصابة عشرات آخرين، وفقًا للدفاع المدني، بينما قالت روسيا إنها قصف موقع لـ “هيئة تحرير الشام”، بحسب ما نقلت وكالة “تاس”.
وشبّهت المنظمة الحقوقية قصف إدلب بالظروف التي عاشتها سابقًا كل من حلب، درعا، ريف دمشق، حيث ضرب النظام السوري المستشفيات والمرافق الطبية والمستجيبين للطوارئ والمخابز والمدارس، ولم يترك للناس أي خيار سوى الفرار.
وبحسب التقرير، الذي ترجمته عنب بلدي، قابلت “العفو الدولية” 13 من السكان الذين شاهدوا الهجمات في سراقب وخان شيخون وتلمنس والشيخ إدريس في إدلب.
وتحققت المنظمة من شهادات الشهود من خلال تحليل مقاطع الفيديو ومعلومات المصدر المفتوح وصور الأقمار الصناعية.
وقالت إن “هيئة تحرير الشام” ملزمة باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين في مناطق سيطرتها، بما في ذلك تجنب تحديد موقع المقاتلين والأهداف العسكرية في محيط تجمعات المدنيين.
ويعلن النظام السوري عن قصفه لمحافظة إدلب وأرياف حماة، ويبرر ذلك بأنه يستهدف مواقع لـ “جبهة النصرة”، المصنفة على قوائم الإرهاب.
لكن مراسلي عنب بلدي والمكاتب الإعلامية في إدلب، إلى جانب “الدفاع المدني”، أكدوا على مدار الشهر الماضي أن القصف يتركز على الأحياء السكنية للمدنيين، وآخره في مدينة سراقب التي استهدف الطيران الحربي التابع للنظام فيها عدة نقاط ومراكز طبية.
–