برر السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة القرار الأمريكي بإعلان السيادة الإسرائيلية على الجولان السوري.
وقال السفير الإسرائيلي، داني داندون، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي أقيمت، الأربعاء 27 من آذار، إن الجولان استخدمت طوال أعوام لتكون موقعًا “متقدمًا ضد إسرائيل”.
وأضاف، “اليوم تريد إيران نشر جنودها عند حدود بحيرة الجليل (طبريا)، إسرائيل لن تقبل أبدًا أن يتحقق هذا الأمر، ولقد حان القوت لكي يعترف المجتمع الدولي بأن الجولان سيبقى تحت سيادة إسرائيل إلى الأبد”.
وعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، جلسة لمناقشة قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باعتراف سيادة إسرائيل بشكل رسمي على مرتفعات الجولان.
وكان ترامب أعلن بقرار مفاجئ اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
ووقع، الاثنين الماضي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، على القرار بشكل رسمي، وقال ترامب إن إسرائيل “لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
القرار الأمريكي لم يلق ترحيبًا دوليًا، في وقت رفضت الأطراف السورية القرار ودعا النظام السوري إلى عقد جلسة خاصة في مجلس الأمن لمناقشة القرار.
وقال المندوب السوري إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري، خلال الجلسة، وفق ما نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن إعلان ترامب بشأن الجولان “كشف حقيقة المخطط الموجه ضد سوريا بشكل خاص والمنطقة بأكملها لتكريس واقع جديد على غرار مخطط سايكس-بيكو ووعد بلفور”.
وأكد أن “دول المخطط الاستعماري الجديد عملت على تنفيذ مخططها عبر حشد ودعم الإرهابيين الأجانب وشن اعتداءات على الأراضي السورية”.
وندد الجعفري بما وصفه “التحالف غير الشرعي”، في إشارة منه إلى التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، الذي “فرض إجراءات اقتصادية قسرية بهدف إضعاف الدولة السورية”.
وتتهم إسرائيل “حزب الله” اللبناني بإقامة شبكة عسكرية سرية في الجزء الذي لا يزال تحت سيطرة سوريا في الجولان.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.
–