خرجت مساء أمس مظاهرة “طيارة” في حي العوينة بمدينة اللاذقية، حيّت صمود فصائل المعارضة وتصديها لهجوم قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها في الريف الشمالي، وبالتحديد في منطقة جبل دورين.
وبث ناشطون تسجيلًا مصورًا عبر موقع يوتيوب، أظهر عشرات الشبان يرددون عبارات “حرية والله أكبر”، فيما وصف المصور المظاهرة بأنها “نصرة للثوار المرابطين على جبهة دورين”.
وقالت “أم محمد” وهي إحدى قاطني حي العوينة، في حديثٍ إلى عنب بلدي، إن “المظاهرة استمرت لدقائق نظرًا للوضع الأمني المتردي في مدينة اللاذقية وسيطرة ميليشيات الدفاع الوطني بالكامل عليها، والتخوف من اعتقالات تطال الشباب والناشطين”.
وتخوض فصائل المعارضة معارك عنيفة في محيط قرية دورين، التي سيطرت عليها قوات الأسد قبل ثلاثة أيام، وتحاول المعارضة استرجاع هذه القرية والتلة المجاورة لها، نظرًا لأهميتها الجغرافية وموقعها القريب جدًا من بلدة سلمى الخاضعة للأخيرة.
وفي سياق متصل استهدفت المعارضة بالصواريخ تجمعات قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في مدينة صلنفة وقرية عرامو صباح اليوم، فيما شن الطيران الحربي غارات جوية على قرى سلمى والناجية والكندة، وسط تصدٍ لها من قبل فصائل المعارضة.
يشار إلى أن قوات الأسد سيطرت في 7 آذار الجاري على قرية دورين التي تعتبر البوابة الجنوبية لجبل الأكراد، وسط نداءات الناشطين بضرورة إيقاف تقدم القوات المهاجمة خشية سقوط بلدة سلمى المجاورة، وبالتالي جبل الأكراد ككل.
–
لمشاهدة المظاهرة: