سعيًا لتفكيكه.. روسيا تفرض خروج نازحي الركبان إلى مناطق النظام
فرضت قوات النظام السوري وحليفها الروسي، خروج نازحي مخيم الركبان إلى مراكز إيواء في مناطق سيطرتهم، بعد أن رفضت خروجهم إلى الشمال السوري، ضمن اجتماع عقد بين الطرفين في منطقة التنف.
الاجتماع الذي عقد أمس، وبرعاية روسية في معبر جليغم بمنطقة التنف، حضره ممثلون عن “المصالحة الوطنية” ومسؤولين من مكتب الأمن القومي، إلى جانب ضباط روس وممثلين عن منظمة الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، ونائبي محافظ دمشق ومحافظ حمص ووجهاء وممثلين عن عشائر الركبان.
وقال الإعلامي في الإدارة المدنية للمخيم، عمر الحمصي، لعنب بلدي، اليوم الأربعاء 27 من آذار، إن وفد النظام السوري وحلفائه الروس رفضوا مطلب النازحين بالخروج إلى الشمال السوري، وعرضوا عليهم الخروج إلى مراكز إيواء في مناطق سيطرتهم، مقدمين بعض التسهيلات للمنشقين والمتخلفين عن الجيش.
وأضاف، أنه ستتم تسوية أوضاع نازحي الركبان، لا سيما الرجال، بعد احتجازهم في مراكز الإيواء المزمع إقامتها، وذلك خلال مدة تحددها لجنة المصالحة حتى صدور نتيجة التسوية، مع وعود بالعفو عن جرائم الحق العام.
ويخضع مخيم الركبان لحصار، منذ حزيران 2018، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، وقد تم إغلاق جميع المنافذ الشهر الماضي، لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
وخلال اجتماع أمس، رفض الروس وممثلو النظام فتح طرق لإدخال المساعدات الإنسانية للمخيم المحاصر، مطالبين النازحين بالخروج إلى مناطقهم لتلقي المساعدات اللازمة، في خطوة لمنع تخفيف الحصار عنهم، وفقًا للحمصي.
ويرفض نازحو الركبان الخروج إلى مناطق سيطرة قوات الأسد، لا سيما الخروج إلى مراكز الإيواء المفروضة من النظام وحلفائه الروس كخيار واحد لتفكيك المخيم، بحسب مدير شبكة “البادية 24″، عبد الله عبد الكريم.
وقال عبد الكريم، لعنب بلدي، اليوم، “إن النازحين في الركبان يرفضون التوجه نحو مناطق النظام”، مضيفًا أن اجتماعًا لاحقًا سيعقد في الأيام المقبلة لاستكمال التفاوض حول المخيم.
وتصر روسيا والنظام السوري على تفكيك المخيم والضغط على القائمين على والقاطنين فيه للخروج بشكل كامل، كونه يقع في الحدود التي تديرها أمريكا وفصيل “جيش مغاوير الثورة” على الأرض.
ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف نازح، بحسب الجهات التي تديره، بينها “المجلس المحلي” و”الإدارة المدنية”.
وافتتحت روسيا، في 19 من شباط، معبرين “إنسانيين” للخروج النازحين إلى مناطق النظام، ولكن وبحسب بيان “الإدارة المدنية” حينها، لم يعبر أي مدني منها، وسط اتهامات روسية للولايات المتحدة بمنع خروجهم ونشر الخوف بينهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :