قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إن زمن تهديد قواتها العسكرية قد ولى، في رسالة إلى النظام السوري.
وقال مسؤول العلاقات في القوات، ريدور خليل، لـ”كوردستان 24″ اليوم الأربعاء 27 من آذار، إن “زمن التهديد قد ولى ولا يمكن لأحد أن يرغمنا على أمر عبر التهديد بالقوة العسكرية”.
وأضاف خليل أن الحل السياسي والحوار خيار “قسد” منذ البداية ولن تتراجع عنه، معتبرًا أنه “الطريق الأفضل لجميع الأطراف”.
وجاء تصريح المسؤول الكردي ردًا على تهديد وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي عبد الله أيوب، الأسبوع الماضي، الذي خير “قسد” بين المصالحة أو القوة.
وقال أيوب، حول وجود القوات الأمريكية في سوريا و”قسد” المدعومة من قبلها، إن الأخيرة هي الورقة الوحيدة في أيدي الأمريكيين، وسيتم التعامل معها بالأسلوبين المعتمدين من قبل “الدولة السورية”، المصالحات الوطنية أو القوة.
وكان مكتب شؤون الدفاع في “الإدارة الذاتية”، رد في بيان له، الثلاثاء 19 من آذار، على تصريحات أيوب، واعتبرها بعيدة عن المصالح الوطنية السورية وتعبر عن استمرارية “السياسة العنصرية العقيمة التي أدت إلى الوضع الكارثي في سوريا”.
وقالت “الإدارة الذاتية” في بيانها إن التصريحات تلك تؤكد أن “النظام يصر على إنتاج نفسه من خلال الحسم العسكرية والأمني”.
ولم يكن تهديد وزير الدفاع الأول من نوعه لقوات “قسد”، إذ وضع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خيارين أمام “قسد” في حزيران العام الماضي.
الخيار الأول هو “فتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن أغلبية القوات هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دُمى بيد الأجانب”.
أما الخيار الثاني، بحسب الأسد، فهو السيطرة على مناطق “قسد” بالقوة، قائلًا إذا “لم يحدث الخيار الأول، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم، ليس لدينا خيار آخر”.
–