ألقى طيران الأسد، الذي كثف طلعاته على المدينة الأسبوع الماضي، 22 برميلًا متفجرًا طالت الأحياء السكنية، كما افتعلت قوات النظام حريقًا ضخمًا في المنطقة الشرقية، بينما فجر مقاتلو المعارضة في مدينة داريا إحدى النقاط التي تتمركز بها قوات الأسد داخل المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المدينة أن جنود الأسد والميليشيات الداعمة له، افتعلت حريقًا ضخمًا بأحد المستودعات في المنطقة الشرقية، الواقعة تحت سيطرة النظام، وذلك يوم الثلاثاء 3 آذار، مشيرًا إلى تصاعد دخانٍ أسودٍ كثيف غطى سماء المدينة.
وكان طيران الأسد المروحي كثف طلعاته الجوية الأسبوع الماضي، حيث ألقى يوم الخميس 5 آذار ثمانية براميل متفجرة وسط المدينة اقتصرت أضرارها على خسائر مادية.
وتعرضت المنطقة الشمالية بعد عصر الخميس لقصف عنيف بصاروخين أرض – أرض من نوع فيل، وذلك عقب اشتباكات اندلعت على الجبهة الجنوبية الشرقية في معضمية الشام بالقرب من الصالة الأثرية، حيث تعرضت المنطقة لقصف مدفعي عنيف من جبال الفرقة الرابعة وكذلك استخدمت الأسلحة الرشاشة من عيار 23 في تمشيطها.
واستمر النظام في سياسته بتكثيف القصف على مقاتلي المدينة، إذ استهدف صباح الجمعة 6 آذار الأبنية السكنية وسط المدينة بـ 12 برميلًا متفجرًا، وفي غارةٍ سابقةٍ من نوعها ألقت الطائرة 5 براميل دفعة واحدة، ولا أنباء عن وقوع إصابات بحسب المراسل.
من جهةٍ أخرى فجر مقاتلو لواء شهداء الإسلام، يوم الأربعاء 4 آذار، نقطةً تتحصن بها كتائب الأسد على الجبهة الشمالية من المدينة، وبث اللواء على صفحته الرسمية شريطًا مصورًا يظهر لحظات التفجير، ترافق ذلك مع قصفٍ بعدة قذائف مدفعية استهدف المنطقة.
وتستمر حرب الأنفاق على الجبهة الشمالية بين كتائب الأسد وقوات المعارضة لتدخل شهرها الثامن على التوالي، تجبر فيها ميليشيات الأسد المعتقلين من أبناء المدينة والمناطق المجاورة على الحفر لتستغلهم كدروعٍ بشرية.
يذكر أن قرابة 6000 مدني بينهم أطفال ونساء يعانون من الحصار التي تفرضه قوات الأسد وآلياته العسكرية منذ قرابة عامين ونصف بغية اقتحام المدينة بشتى الوسائل، وسط انقطاعٍ كاملٍ للخدمات وسبل المعيشة، بينما يعاني أهالي داريا النازحون إلى المناطق المجاورة من تضييق أجهزة الأمن والاعتقالات التعسفية بحقهم.