أدت السيول والفيضانات التي شهدتها محافظة الحسكة خلال اليومين الماضيين، إلى وفاة سيدة وتهدم عشرات المنازل وغرق أخرى.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، اليوم الأربعاء 27 من آذار، إن السيول والفيضانات التي خلفتها الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية، تسببت بإغلاق العديد من الطرق وهدم عشرات المنازل في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة.
وأوضحت الوكالة، أن عشرات المنازل تهدمت بسبب السيول في منطقة ديرك ونواحي جل آغا وتربه سبيه وتل حميس، إلى جانب عشرات المنازل الأخرى التي غمرتها المياه في قريتي جيسي ألمي ووراية في ناحية تل حميس في القامشلي.
وتتعرض مناطق شرق الفرات منذ الاثنين الماضي، لأمطار غزيرة وسيول عمت معظم المناطق بين الحسكة والقامشلي، لتغمر أحياء وشوارع رئيسية في مناطق تربه سبيه وجل آغا وديرك والقحطانية.
وأسفرت تلك السيول عن خروج نهر وادي الجراحي في المنطقة عن مجراه إلى الأراضي الزراعية والقرى المحيطة به، ما شكل خطرًا على عشرات القرى في المنطقة، وسط تحذيرات من انهيار بعض السدود في ريف الحسكة.
وقالت الوكالة وشبكات محلية منها “قامشلو الحدث” إن الأمطار الغزيرة في القامشلي أدت لوفاة سيدة (35 عامًا) نتيجة انهيار سقف أحد المنازل في المدينة أول أمس.
وتتواصل المناشدات والحراك الإداري في المنطقة لإنقاذ السكان ومحاولة فتح الطرقات والمجاري، في تخوفات من استمرار الحالة الجوية وسقوط المزيد من الأمطار الغزيرة التي لم تشهدها المنطقة منذ عقود، بحسب “هاوار”.
كما تضررت جسور الحمدو والكلي وواوية على طريق البترول بناحية تل حميس، جراء السيول والفيضانات، إلى جانب تهديد عدد من القرى بسبب ارتفاع نسبة مياه سدود جل آغا ووادي الجراحي في المحافظة.
وتحدثت الوكالة عن نزوح مئات المدنيين من قراهم في تل حميس وما حولها بعد أن هددت السيول والفيضانات منازلهم وأرواحهم، في ظل تحركات من الدفاع المدني للحد من الكوارث، خاصة أن معظم تلك المنازل طينية.
وشهدت معظم مدن ومناطق شرق الفرات أمطارًا غزيرة نتيجة المنخفض الجوي الذي سيطر على سوريا الاثنين الماضي، بعد تحذيرات من تشكل السيول في المناطق الشرقية والجزيرة والمناطق المنخفضة.
وكانت سوريا شهدت منخفضات عدة خلال الأسابيع الماضية، وأدت إلى سيول في معظم المحافظات السورية، كان أبرزها في السويداء واللاذقية ومدن الجزيرة شمالي سوريا، وخلفت أضرارًا في المباني.
وتعرضت المناطق السورية لمنخفضات عدة خلال الأشهر الماضية، وأسفرت عن ضحايا وأضرار واسعة، كان أبرزها منخفضًا جويًا قطبي المنشأ، أثر على سوريا في 15 من كانون الثاني الماضي.
–