أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن عدة هجمات استهدفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور، وذلك عقب إعلان القضاء عليه بشكل كامل شرق الفرات.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي على وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، الأربعاء 27 من آذار، نفّذ الأخير أربع هجمات في ريف دير الزور أمس الاثنين، واستهدفت جميعها مواقع وآليات لـ “قسد”.
ومن بين الهجمات مقتل عنصرين من “قسد” باستهداف دراجة نارية في قرية السويدان في ناحية ذيبان بريف دير الزور، إلى جانب إعطاب آليتين بعبوة ناسفة في منطقة قحطانة بريف دير الزور.
وأعلن التنظيم أيضًا مقتل عنصر بعد استهدافه في منطقة الحوايج بريف دير الزور، وإعطاب آليتين في ناحية أبو خشب بريف دير الزور.
وتأتي هجمات التنظيم بعد أيام من إعلان “قسد” إنهاء نفوذه بشكل كامل شرق الفرات، عقب السيطرة الكاملة على آخر معاقله المتمثل بمنطقة الباغوز.
وتعطي هجمات تنظيم “الدولة” الحالية مؤشرًا على وجود خلايا له في المنطقة الشرقية من سوريا، والتي من شأنها أن تخلط أوراق المنطقة أمنيًا وعسكريًا دون الوصول إلى الاستقرار بشكل فوري.
وكان التنظيم قد أعلن، أمس الثلاثاء، مقتل سبعة عناصر من “قسد” في أثناء استهداف حاجز لهم في مدخل مدينة منبج، وهو ما أكدته القوات الكردية وربطت الهجوم بـ”المجموعات الإرهابية”.
ورغم الإعلان عن هزيمة التنظيم، إلا أن هناك تخوفات دولية من استمرار عملياته الانتحارية، وتحركات خلاياه المتفرقة، حيث اعتمد عقب خسارته للكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها على حرب العصابات.
وكان التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “الدولة” قال، عقب إعلان إنهاء نفوذ الأخير، إنه سيتابع عمله لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم.
وأضاف التحالف، في 23 من آذار الحالي، أنه سيبقى متحدًا ومصممًا على تحقيق مهمته في هزيمة ودحر التنظيم، ملتزمًا بتقديم الدعم الإنساني للشعوب “في المناطق المحررة في سوريا والعراق، وضمان الهزيمة المستدامة للتنظيم”.
وتعي “قسد” خطورة الخلايا النائمة التي تركها التنظيم في عدة مناطق كان يعمل بها سابقًا، وبحسب ما قال القيادي جيا فرات لوكالة “رويترز”، شباط الماضي، “ستنتقل قسد قريبًا للمرحلة المقبلة وهي ملاحقة الخلايا النائمة وفلول داعش المنتشرين في كل المناطق لتأمين المنطقة”.
ومنذ إعلان السيطرة على مدينة الرقة “عاصمة الخلافة”، في تشرين الأول 2017، تبنى تنظيم “الدولة” عشرات الهجمات ضد مواقع لـ “قسد” وأخرى استهدفت القوات الأمريكية في ريف الحسكة الجنوبي وصولًا إلى مدينة منبج التي شهدت تفجيرًا، كانون الثاني الماضي، قتل فيه أربعة جنود أمريكيين وعدد من عناصر “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
–