أخلت الشرطة الألمانية مباني البلدية في عدة مدن تزامنًا مع وصول تهديدات إلكترونية بتفجيرات يُتوقع أنها من اليمين المتطرف.
وأعلنت الشرطة الألمانية أمس، الثلاثاء 26 من آذار، إخلاء العديد من مباني البلديات بعد وصول رسائل إلكترونية تهدد بوجود قنابل، كما قامت عناصر أمنية بتمشيط المناطق المحيطة بتلك المباني بحثًا عن أجسام مشبوهة.
متحدث باسم الشرطة الألمانية صرح من جانبه أنه تم تلقي رسالة تهديد عبر البريد الإلكتروني، ما استدعى إغلاق النطاق المحيط بمبانى البلديات.
وأضاف أن هذه الخطوات جاءت كإجراء احترازي، نافيًا وجود تهديدات ملموسة، ومبينًا أن الشرطة لم تعثر على أي شيء بعد.
وأسفرت عمليات الإخلاء عن وقف تحركات السير في بعض المناطق، بما في ذلك بعض قطارات الترام والحافلات.
وكان متحدث باسم الادعاء العام أعلن أمس إجراء تحقيقات في أكثر من مئة حالة على خلفية تلقي خطابات بالتهديد من متطرفين يمينيين مشتبه بهم، وُجهت إلى هيئات حكومية وشخصيات سياسية وحقوقية وصحفية.
واحتوت الرسائل على تهديدات بالقتل وتفجير قنابل، كما ادعى مرسلوها حيازتهم أسلحة بيولوجية، وفقًا للإعلام الألماني.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستلم فيها مؤسسات ألمانية تهديدات، إذ تتواصل منذ شهور وصول خطابات يرسلها مجهولون تهدد بتفجير قنابل أو بإعدام مواطنين في قارعة الطريق، كما حدث مع النائبة البرلمانية عن حزب اليسار الألماني “المعارض” مارتينا رنر.
وقبل أسبوعين أعلنت هيئة الادعاء العام أنها تحقق في 78حالة، وذلك بعد إعلان سلسلة من التهديدات.
ولم يستطع الادعاء العام حتى الآن التأكد من وجود صلة بين التهديدات التي تلقتها عدة مبان بلدية في مدن متفرقة أمس، وبين سلسلة خطابات التهديد ذات الدوافع اليمينية المحتملة على مستوى ألمانيا المستمرة منذ شهور.
–