يارا جلال | برنامج “مارس” التدريبي
دعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أمس، الاثنين 25 آذار، إلى إنشاء محكمة دولية خاصة في شمال شرقي سوريا لمحاكمة المتهمين من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت “قسد”، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، “إننا ندعو المجتمع الدولي لإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة إرهابيي داعش في شمال شرق سوريا”، وأشارت إلى أن المتطرفين يجب أن يخضعوا لمحاكمة “في مكان وقوع الفعل الجرمي”.
وأضافت أنها سبق ووجهت نداءات متكررة إلى مختلف الدول لاستعادة مواطنيها، “إلا أنه وللأسف لم تكن هنالك أية استجابة أو مبادرة في هذا الصدد”.
وأعلن البيت الأبيض، في بيان نشره الأحد، أن “هناك أكثر من ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 40 دولة محتجزون لدى قوات سوريا الديموقراطية”.
وترفض دول أوروبية استعادة مقاتليها في تنظيم “الدولة”.
وكانت فرنسا رفضت اتخاد أي قرار بشأن استعادة مقاتلي داعش، وقالت وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبيه، في 18 من فبراير الماضي، إن بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بناء على دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لحلفاء أوروبيين لاستعادة مئات من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من سوريا، وستعيد المقاتلين على أساس مبدأ “كل حالة على حدة”، حسبما نقلت قناة “فرانس 2” التلفزيونية.
ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إعادة هؤلاء (في إشارة إلى مقاتلي التنظيم) أمرًا “بالغ الصعوبة”.
وتم القضاء على آخر معاقل التنظيم يوم السبت 23 من آذار 2019، عندما تمكنت “قوات سوريا الديمقراطية” من السيطرة على أخر جيب كان يتحصن فيه مقاتلو التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور بمساندة “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن.
وقال مدير المركز الإعلامي للقوات، مصطفى بالي، عبر “تويتر، إن “قوات سوريا الديمقراطية حققت النصر النهائي بعد أن قضت على وجود المتطرفين في آخر جيب لداعش في بلدة الباغوز بمحافظة دير الزور”.
وجاء إعلان النصر، بعد ستة أشهر من إطلاق قوات سوريا الديمقراطية هجومًا واسعًا بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية على الباغوز، آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا.
وأعلنت القوات، عند نهاية هذه المعركة، توقيف أكثر من 5 آلاف مقاتل بينهم أجانب انضموا للتنظيم، وإيداعهم في سجون “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.