طلب مسؤولون إيرلنديون من منظمة “الصليب الأحمر” الدولية المساعدة في استعادة الإيرلندية ليزا سميث، المنضمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، حسبما نقلت صحيفة “الإنديبندنت” الإيرلندية اليوم 26 من آذار.
ونقلت الصحيفة تفاصيل عن حالة المرأة، البالغة من العمر 37 عامًا والجندية السابقة في القوات الجوية التابعة للجيش الإيرلندي، وهي محتجزة حاليًا في مخيم شمال شرقي سوريا، تشرف عليه “قوات سوريا الديمقراطية”، مع ابنتها (رقية) البالغة من العمر عامين.
وكانت سميث تحدثت لقناة “سي إن إن” الأمريكية وعبرت عن رغبتها بالعودة إلى بلادها.
وعلى الرغم من عدم تمكن الحكومة من التواصل معها، إلا أنها أعلنت عن قبولها باستعادتها ما إن يتم إنهاء التقييم الأمني لوضعها.
وقررت وزارة الشؤون الخارجية عدم إرسال دبلوماسيين لاستعادتها من المنطقة، إذ لن تخاطر بحياة الموظفين لاستعادة مواطنين اختاروا الذهاب لمناطق خطرة، لذلك بحثت عن طرق أخرى لمساعدتها على العودة.
وتعد إيرلندا من الدول الأوروبية القليلة التي أعلنت عن قبولها باستعادة مواطنيها المنضمين للتنظيم، إذ قامت العديد من الدول بسحب الجنسية عن مواطنيها متذرعة بالمصلحة القومية والمخاوف الأمنية من عودتهم، مثل بريطانيا وألمانيا.
في حين رفضت دول أخرى، مثل أستراليا وكندا، مساعدة المواطنين على العودة مع رفض إرسال الموظفين والمسؤولين لأماكن احتجازهم في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس عن المتحدث باسم السلطات الكردية، لقمان أحمي، قوله إن المخيمات شرقي سوريا تضم ما يزيد على 9 آلاف من المواطنين الأجانب، معظمهم من الأطفال.
وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” يوم السبت إنهاء “الخلافة” التي أعلنها التنظيم عام 2014 مع سيطرتها على “الباغوز”، آخر جيب للتنظيم في سوريا.
–