“أوبر” تهيمن على الشرق الأوسط بشراء “كريم”

إعلان شركة "أوبر" الاستيلاء على شركة "كريم"- 26 من آذار 2019 (Uber)

camera iconإعلان شركة "أوبر" الاستيلاء على شركة "كريم"- 26 من آذار 2019 (Uber)

tag icon ع ع ع

تخطط شركة النقل التشاركي الشهيرة، “أوبر”، الاستحواذ على منافستها في منطقة الشرق الأوسط “كريم” بصفقة مليارية جديدة، ما سيتيح لها الاستفادة من النجاحات التي حققتها “كريم” بالمنطقة.

وبعد انتظار طويل لتفاصيل الصفقة الكبرى، أعلنت شركة “أوبر تكنولوجيز” أنها ستستحوذ على جميع أعمال شركة “كريم نتوركس” في مجالات نقل الركاب والتوصيل والمدفوعات بالشرق الأوسط الكبير من المغرب إلى باكستان في صفقة ستعزّز عمليات الأولى في الشرق الأوسط.

وبحسب بيان للشركة، اليوم 26 من آذار، فإن الصفقة المقرر عقدها في مدينة دبي، ستبلغ قيمتها نحو 3.1 مليار دولار، حيث ستستحوذ من خلالها على منافستها في الشرق الأوسط “كريم”، ومن المتوقع إغلاق صفقة “كريم” في الربع الأول من عام 2020.

ولفتت “أوبر” إلى أن “كريم” ستصبح بشكل كامل تحت ملكية “أوبر”، وتعمل كشركة مستقلة تحت علامة “كريم” بقيادة مؤسسي الشركة.

وكانت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية قالت يوم أمس، 25 من آذار، إن شركة “أوبر” ستدفع نحو 1.4 مليار دولار نقدًا، إضافة إلى 1.7 مليار دولار من الأوراق القابلة للتحويل لمالكي شركة “كريم”، مشيرةً إلى أن السندات المقرّر تقديمها من “أوبر” لـ “كريم” ستكون قابلة للتحويل إلى أسهم في شركة “أوبر” بسعر يتجاور 55 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد، حسب وثيقة الشروط التي حصلت عليها الشبكة.

وبعد إتمام الصفقة، سيكون ذلك ثاني استحواذ كبير على شركة تكنولوجيا في الشرق الأوسط بعد أن اشترت “أمازون” شركة “سوق.كوم” في عام 2017 وبلغت قيمة الصفقة 580 مليون دولار.

 

من هي شركة “كريم”؟

تأسست شركة “كريم” للنقل والتوصيل في عام 2012 على يد مدثر شيخة، وماغنوس أولسون، ليعملا في “مكينزي”، قبل أن ينضم إليهما، عبد الله إلياس.

وحصدت حينها حضورًا كبيرًا في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وباكستان، وتركيا، لتعمل في 98 مدينة بالمقارنة مع نظيرتها (أوبر) التي تعمل في 23 موقعًا.

وفي 2014، استحوذت “كريم” على شركة “عنواني” لخدمات التوصيل التي شارك إلياس في تأسيسها.

ومن بين مستثمري “كريم” شركة صناعة السيارات الألمانية “دايملر” وشركة “ديدي” التي تعتبر أكبر مزود لتطبيقات حجز سيارات الأجرة في الصين.

كما يعتبر الأمير الوليد بن طلال، أحد أبرز المستثمرين في شركة “كريم”.

ومثل “أوبر”، توسعت “كريم” خارج نشاط حجز سيارات الأجرة الرئيسي، وأطلقت خدمة توصيل طلبات في عام 2018، كما قدمت الشركة خدمات الدفع الرقمي.

وبحسب تصريحات سابقة لشركة “كريم”، فإن ما يقارب 33 مليون مستخدم مسجل لديها.

وتشير التقديرات إلى وصول قيمة “كريم” الفعلية في تشرين الأول الماضي إلى نحو ملياري دولار أمريكي، إلا أنها لا تكشف عن بياناتها المالية بإعلان رسمي.

وتوجد “كريم” في ثلاثة بلدان لا تصل إليها “أوبر” هي الكويت والعراق والسودان.

 

“أوبر” إلى أين؟

من جهة أخرى، تشمل أعمال “أوبر” تأجير الدراجات الهوائية، والدراجات النارية الصغرى، وسكوتر، ونقل البضائع، وتوصيل الطعام.

وبلغت إيرادات “أوبر” في العام الماضي 11.3 مليار دولار، بإجمالي مبلغ الحجوزات 50 مليار دولار.

لكن الشركة خسرت 3.3 مليارات دولار، دون حساب مكاسب بيع وحداتها الخارجية في روسيا وجنوب شرق آسيا.

ويمثل طرح أسهم “ليفت” و”أوبر” نقطة تحول للشريحة النادرة من شركات التكنولوجيا الصاعدة في وادي السليكون التي يتخطى رأسمالها مليار دولار، أو ما يعرف بشركات “اليونيكورن”، التي استمرت بالتراجع في سوق الأسهم على مدى سنوات، مفضلة تدبير السيولة بالطريق المباشرة حيث يبدي المستثمرون ترحيبًا بدعم تقييماتها المتضخمة.

تأتي الصفقة قبل طرح “أوبر” لأسهمها للاكتتاب العام في بورصة نيويورك للأوراق المالية خلال شهر نيسان المقبل، إذ ستبلغ قيمتها ما يوازي 120 مليار دولار، ما سيجعلها إحدى أكبر عمليات طرح الأسهم في البورصة، حسب ما أوردته وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، اليوم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة