أعلنت جامعة الدول العربية أن عودة سوريا إلى مقعدها لن تناقش في القمة العربية المقبلة في تونس.
وخلال لقاء صحفي مع الوفد الإعلامي المرافق لبعثة الأمانة العامة للجامعة العربية في القمة، نقلته وسائل إعلام مصرية اليوم، الأحد 24 من آذار، قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، محمود عفيفي، إن عودة سوريا إلى مقعدها غير مدرجة في جدول أعمال قمة تونس المزمع عقدها بعد أيام.
وأضاف عفيفي أن مسألة عودتها إلى الجامعة لم يطرحه أي طرف بشكل رسمي، بحسب تعبيره.
ودار في أروقة الجامعة العربية في الأشهر السابقة الحديث دعوة النظام السوري لحضور القمة العربية في تونس، وسط معارضة بعض الدول لإعادة التطبيع مع النظام.
وتعقد القمة العربية الثلاثين في تونس في 31 من آذار الحالي، وستبدأ اجتماعاتها التحضيرية في 26 من الشهر ذاته، وستكون على مستوى رئاسي عربي وستناقش نحو 20 ملفًا على جدولها.
وأشار المتحدث باسم الجامعة إلى أن القمة المقبلة قد تصدر قرارًا حول الجولان السوري المحتل، في ضوء التطورات الأخيرة التي أثارها تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، في تشرين الثاني 2011، على خلفية القمع الذي مارسه النظام السوري ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام.
ويأتي ذلك عقب تطورات بشأن علاقة الدول العربية مع النظام السوري، بدأها الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة إلى سوريا، منتصف كانون الأول الماضي.
وأعقب ذلك إعلان كل من البحرين والإمارات، في كانون الأول الماضي، افتتاح سفارتيهما في العاصمة دمشق بعد قطيعة دبلوماسية لسنوات مع النظام السوري.
وكان أبو الغيط اعتبر في مقابلة مع قناة “DMC” المصرية، منتصف شباط الماضي، أن الوضع السوري ليس قريب الحل لأن كل الأطراف تلعب لأهدافها ومصالحها، وأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية أمر خاضع للتوافق العربي- العربي، وأن يكون هناك إجماع عربي، وأن توافق غالبية الدول (من 18 إلى 20 دولة) على عودة سوريا.
وأكد الأمين العام أن بعض الأطراف العربية تتساءل عن ضمانات عدم وصول ما يدور في الجامعة العربية إلى الخصوم، في إشارة إلى إيران، الداعم الأكبر للنظام السوري.
–