حريق واعتقالات في مخيمين للاجئين السوريين في لبنان

  • 2019/03/24
  • 2:52 م

اندلع حريق يوم أمس السبت، 23 من آذار، في مخيم للاجئين السوريين في لبنان قرب قرية تعنايل، ما أسفر عن إصابة اثنين من سكان المخيم بالاختناق واحتراق عدد من الخيم.

ويأتي ذلك بالتزامن مع شن الجيش اللبناني مداهمات على مخيم “016” المجاور للحريق، واعتقاله عددًا من اللاجئين السوريين دون توضيح لسبب.

وأعلنت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية أن حريقًا اندلع في المخيم القريب من قرية “تعنايل” وسط البقاع، ما أسفر عن احتراق عدد من الخيم وإصابة شخصين بحالة اختناق ما استدعى إلى نقلهما إلى المشفى.

وذكرت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني، عبر صفحتها في “فيس بوك”، أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني استطاعت إخماد حريق نشب داخل مخيم للنازحين السوريين في تعنايل، المعروف باسم محمد عجيل أو برقم “002”، وذلك في تمام الساعة 14:20.

وأدى ذلك إلى احتراق أربع خيم بشكل كامل، في حين تضررت سبع خيم أخرى بشكل جزئي، كما نقلت حالات الاختناق وضيق التنفس إلى المشفى.

ونشرت جمعية “ياز” للسلامة العامة، عبر حسابها في “تويتر”، فيديو للحريق، معللة سبب اندلاعه بحدوث تماس كهربائي أدى إلى اشتعال الخيم.

إثر ذلك، أعلن مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، توزيع المساعدات الغذائية والإيوائية على جميع اللاجئين السوريين المتضررين من حريق المخيم.

وسبق أن توفي لاجئان سوريان يوم 3 من كانون الثاني 2018 بعد اندلاع حريق في مخيم ببلدة اليمونة قرب مدينة بعلبك، والذي انتهى باحتراق نحو 50 خيمة بسبب ما قالت عنه وسائل الإعلام اللبنانية بأنه “تماس كهربائي”.

اعتقالات بالجملة

في اليوم ذاته، اعتقل الجيش اللبناني عشرات اللاجئين السوريين في مخيم رقم “016” المعروف باسم (صلاح اللويس) قرب بلدة سعد نايل التابعة لقضاء زحلة بمنطقة البقاع، حيث قام عناصر الجيش اللبناني بمداهمة المخيم وتكسير محتوياته واعتقال الرجال فيه، دون أن يوضحوا سبب الاعتقالات هذه.

وتداولت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعًا مصورًا يظهر فيه ما تم تدميره في المخيم مرجحين أن يكون الدافع وراء هذه المداهمة هو تسليم المعتقلين للنظام السوري، على اعتبار أنهم مطلوبون لأجهزته الأمنية.

 

ونشر الصحفي، أحمد القصير، عبر صفجته في “فيس بوك”، منشورًا قال فيه إن الجيش اللبناني اعتقل نحو 20 لاجئًا سوريًا كان من بينهم رجل يبلغ من العمر حوالي 75 عامًا مضيفًا أنّ جميع من تم اعتقالهم يملكون إقامات صالحة.

ويتعرض اللاجئون السوريون لحالات اعتداءات متكررة إضافة لشن الجيش اللبناني حملات اعتقال ومداهمات مخيماتهم أكثر من مرة.

اللاجئون السوريون بين نيران المسؤولين في لبنان

يأتي ذلك بعد زيارة المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، لمخيمات اللاجئين السوريين في جبل لبنان، الجمعة 22 من آذار، حيث التقى ضمن جولته بمسؤولين لبنانيين والرئيس اللبناني ليبحث معهم قضية اللجوء السوري وتبعاتها على لبنان.

على الطرف الآخر، تكررت تصريحات وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، المناهضة لوجود السوريين في لبنان، إذ قال خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، 22 من آذار، إن لبنان لم يعد يحتمل اللاجئين ولا بد من إعادتهم إلى بلدانهم.

كما اعتبر في تصريح سابق، في 19 من آذار، أن اللاجئين السوريين يشكلون خطرًا وجوديًا على بلده.

ويعيش في لبنان نحو 976 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بحسب الأرقام الأممية.

في حين تقدر الحكومة اللبنانية وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيها، ونحو 20 ألف لاجئ من أصول أخرى، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يندرجون تحت ولاية “الأونروا”.

مقالات متعلقة

أخبار وقرارات

المزيد من أخبار وقرارات