بلغت غرامات الجمارك السورية من حملة “سوريا بلا تهريب 2019” ملياري ليرة سورية، بحسب ما نقلت صحيفة “تشرين” الحكومية عن المديرية العامة للجمارك.
وبينت المديرية، السبت 23 من آذار، أن عدد القضايا الجمركية في الحملة بلغ ما يقارب 500 قضية بغرامات تتجاوز ملياري ليرة سورية.
وقالت إن الحملة لا تستهدف صغار التجار فقط، بل تستهدف تجفيف منابع التهريب الرئيسية، وذلك ردًا على اتهامات وجهت للمديرية لمحاباتها التجار الكبار.
وتمت مصادرة بضائع من أصحاب محلات يملكون بيانات جمركية، وفق ما نقلت الصحيفة، عن التجار الذين تمت مصادرة بضائعهم دون ذكر أسمائهم “خوفًا من العقاب”، على حد تعبيرهم.
وشملت البضائع المصادرة ألبسة وأدوات مكياج ومواد غذائية، بدعوى حماية المستهلك ودعم المنتج الوطني.
إلا أن بعض التجار السوريين المقيمين في مدينة اسطنبول التركية ممن يعملون في التصدير نفوا في مقابلات مع عنب بلدي مزاعم مديرية الجمارك، مرجعين إطلاق الحملة إلى خلافات بين ما أسموها “المافيات” المتحكمة في السوق التجاري السوري.
وتساءل التجار عن قدرة السوق المحلي على الإنتاج في ظل أزمات الكهرباء والمحروقات وغياب الأيدي العاملة وغلاء الأسعار.
وتدخل أغلب البضائع المهربة من المعابر التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال السوري، وصولًا إلى ريف حماة، حيث يتم نقل البضائع إلى شاحنات جديدة وتدخل من معابر داخلية باتجاه المناطق والمحافظات التي يسيطر عليها النظام.
وكانت حكومة النظام أطلقت مطلع الشهر الفائت، حملة تحت شعار “سوريا بلا تهريب 2019” استهدفت فيها البضائع المهربة خصوصًا التركية منها.
–