“نوروز” سوريا.. تضييق في عفرين وخوف من هجمات في القامشلي

  • 2019/03/24
  • 12:31 ص

احتفالات عيد "النوروز" في شمال شرق سوريا-21 من آذار (AFP)

عنب بلدي – خاص

تفاوتت احتفالات كرد سوريا بعيد “النوروز” بين القامشلي وعفرين تبعًا لاختلاف طبيعة المنطقة الأمنية، والتوقعات الأمنية باستهداف تلك الاحتفالات التي يجتمع فيها المئات بالتفجيرات أو غيرها، والتضييق الأمني الذي عاشته بعض المناطق في وقت الاحتفالات.

احتفالات في القامشلي والحسكة

أوقدت مناطق وقرى في القامشلي والحسكة شمال شرقي سوريا شعلة “النوروز” مع حلول 20 من آذار الحالي، احتفالًا بالعيد القومي للشعب الكردي وعدد من شعوب شرق آسيا.

وانتشرت تجمعات في عدد من المناطق وسط تخوفات من تفجيرات قد تستهدف تلك التجمعات على خلفية المعارك التي كانت جارية في قرية الباغوز آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

زينب، وهي مدرّسة في مدينة القامشلي،  قالت إن الناس تجمعوا بمنطقة اسمها هيمو في القامشلي ومنطقة ثانية اسمها مزكفتة، وبدأت الاحتفالات في الساعة التاسعة من يوم 21 من آذار، وانتهت في الساعة الرابعة، ولبس الأهالي الزي الكردي الشعبي وكونوا حلقات الرقص الشعبي (الدبكة) وسط أجواء من الغناء والشعر.

وفي الحسكة جمع احتفالان الأهالي في قرية جاغرا وقرية تل فندي، وفق ما قالت آكري شيخو من مدينة الحسكة، وهي طالبة جامعية، مشيرةً إلى أن هناك مواطنين تخوفوا من التجمعات، لتقام حفلات صغيرة على صعيد العائلة فقط في بعض المناطق، على الرغم من الإجراءات الأمنية التي قامت بها “الإدارة الذاتية” في المنطقة.

ووصف عباس، وهو صحفي من منقطة التربيسة (القطحانية)، الأجواء بـ “الجيدة والإيجابية” حيث لم تسجل حالات عنف أو منع من قبل سلطات “الإدارة الذاتية”، فنظمت النشاطات ونصبت الخيم.

واعتبر دلوفان، العامل في النشاط المدني، أن أغلب المدن والبلدات في شمال شرقي سوريا اكتظت بالمحتفلين بالعيد “القومي”، حيث كانت المشاركات في بعض المناطق كثيفة بينما كانت الاحتفالات في مناطق أخرى على شكل تجمعات أسرية بحسب ظروف كل منطقة.

تضييق أمني في عفرين

في الوقت الذي كانت تسير فيه احتفالات “النوروز” في شمال شرقي سوريا، شهدت تضييقًا في عفرين بريف حلب الشمالي، بعد انتشار أمني لفصائل المعارضة السورية، كما في مناطق كنصفرة التابعة لناحية جنديرس وقرى ميدانيات التابعة لناحية راجو، وفق ما ذكرت مصادر محلية لعنب بلدي.

وفي حديثه لعنب بلدي، قال الناشط الإعلامي الكردي عماد عثمان، إن مظاهر عيد “النوروز” لهذا العام لم تكن بالطقوس المعهودة والمعمول بها قبل دخول “الجيش الحر” والجيش التركي إلى المنطقة، قبل عام إلى المنطقة.

وحاولت عنب بلدي التواصل مع مجلسي عفرين وجنديرس للحصول على تعليقهما، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

ووفق عثمان تم الإعلان عن منع خروج أهالي مزارع سلو في ناحية معبطلي، من خلال المساجد، لـ “أسباب أمنية”، مشيرًا إلى أن هناك احتفاليات محدودة كانت في الباسوطة وراجو وشران وجنديرس، أغلبها ضمن البيوت أو على أسطح الأبنية.

وأضاف الناشط في منطقة عفرين أن هذ العيد ليس كالأعياد السابقة، التي كانت تمارس فيها طقوس واحتفاليات، حيث يجتمع مواطنون في أمكنة محددة وتعزف الموسيقا الكردية المعروفة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في عفرين أن هناك إغلاقًا لشوارع عفرين الرئيسية، مشيرًا إلى منع التجمعات، في الوقت الذي تداوم فيه الدوائر الرسمية والمدارس بشكل رسمي.

بدوره، أشار الناشط الإعلامي، شيرو العلو، إلى أن ناشطين نظموا مبادرة لاحتفالية صغيرة في قرية الباسوطة، مضيفًا أن هناك تضييقًا لا يختلف كثيرًا عن التضييق الذي كانت تعيشه المناطق في أيام سيطرة النظام السوري، حيث ينتشر عناصر لمنع التجمعات، بحسب تعبيره.

وتعتبر لفتة الناشطين العرب في المناطق الكردية بمنطقة عفرين، وفي الباسوطة تحديدًا، من أبرز الأحداث في المنطقة بعد تخوف الأهالي من التضييق الأمني الذي عاشته المنطقة خلال أيام الاحتفالات.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع