جبهة النصرة تنفي نيتها فك الارتباط بـ “القاعدة”
نفت جبهة النصرة المعلومات التي أوردتها وكالة الأنباء العالمية “رويترز” حول نيتها فك الارتباط عن تنظيم القاعدة، وذلك في بيان الكتروني صدر عنها أمس الأحد.
وقالت النصرة في بيانها إنها فوجئت “قيادةً وأفرادًا بكم الأكاذيب والتلفيقات التي احتواها الخبر، والتي لا أساس لها من الصحة بتاتًا، بالإضافة إلى التناقضات التي ملأت الخبر؛ فتارة يصفون النصرة بالضعف والتشرذم وفرار القادة والمقاتلين، وتارة يصفونها بالنفوذ والسيطرة والقدرة على حل الجماعات الأخرى”.
وأضافت “اكتفى محررو الخبر بقولهم: قالت مصادر، ولا غرابة في ذلك حيث تم تحرير الخبر في لبنان والدوحة بمنأى عن الساحة الشامية ومراسلي الميدان، بينما لم تكلف رويترز نفسها أن تستفسر عما أوردت من أخبار من مصادر جبهة النصرة المعروفة على الأرض -اسمًا ورسمًا- والتي يعلمها جميع المراسلين الميدانيين ويستقون منها أخبارهم”.
ودعت جبهة النصرة وكالة رويترز والوسائل الإعلامية الأخرى أن “تتحلى بالمهنية وتتحرى الدقة والمصداقية فيما تورده من أخبار، وأن تعتذر عما احتوى تقريرها وأن تستقي الخبر من مصادره المعروفة بعيدًا عن أقبية ودهاليز المخابرات”.
وأردفت قائلة “إن شعوب المنطقة لم تعد مثل هذه الأخبار تنطلي عليها، وبات فضاء الإنترنت المفتوح مصدرًا هامًا لكل من أراد الحقيقة وبحث عنها، ولم يعد من السهل تشكيل عقلية المتابعين والتحكم بها من خلال وسائل الإعلام الموجَّهة في ظل ثورة المعلومات الرقمية الحالية وهيمنة مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها”.
ونفت في بيانها كل ماجاء في تقرير رويترز “من اجتماع مع المخابرات القطرية أو أمثالها! أو البحث عن تمويل قطري أو خليجي، فكل هذا يتنافى مع الأسس التي قامت عليها جبهة النصرة منذ البداية”.
معتبرة أنها “كانت ولا زالت رأس حربة المجاهدين على أرض الشام، سباقة في النزال، حريصة على جمع الكلمة وتوحيدها على أسس شرعية واضحة، تنشد الشريعة وترفع الظلم وتنصر المستضعفين وتدافع عنهم بكل ما تستطيع”.
وكان وكالة رويترز أعدت تقريرًا في 4 آذار الجاري، قالت فيه إن “قادة جبهة النصرة في سوريا، يدرسون قطع ارتباطهم بتنظيم القاعدة، لتكوين كيان جديد تدعمه بعض الدول الخليجية”، مؤكدة أن اجتماعات جرت بين مخابرات هذه الدول وأبرزها قطر مع قائد الجبهة أبو محمد الجولاني.
يشار إلى أن جبهة النصرة تعرف نفسها بـ “الفرع الشامي لتنظيم القاعدة”، ودخلت سوريا مع مطلع عام 2012، مالبث أن انتشر مقاتلوها في معظم المحافظات السورية، وخاضت معارك عنيفة ضد قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما أنهت وجود فصائل تابعة للجيش الحر أبرزها جبهة ثوار سوريا وحركة حزم، الأمر الذي قوبل باتهامها بالسعي لتكوين إمارة خاصة لها في الشمال السوري، بحسب ناشطين.
صورة البيان:
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :