حملات اعتقال تطال شخصيات “المصالحة” في ريف حمص

  • 2019/03/23
  • 7:54 م

شنت قوات الأسد حملة اعتقال واسعة في ريف حمص الشمالي، طالت شخصيات “المصالحة”، بعد ساعات من اعتقال قائد فصيل “جيش التوحيد”، منهل الصلوح.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص اليوم، السبت 23 من آذار، أن أفرع النظام الأمنية اعتقلت كل من خالد العموري شيخ عشيرة العموري وأسامة الجوخدار رئيس المجلس المحلي الموحد في منطقة الحولة سابقًا.

وأوضح المراسل أن حملة الاعتقال بدأت في المنطقة بشكل مفاجئ، وخاصةً في مدينة تلبيسة، والتي اعتقل فيها الصلوح على يد مجموعة مسلحة يعتقد أنها تتبع لـ”حزب الله” اللبناني.

وبحسب المراسل لم تعرف أسباب حملة الاعتقال حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وسط حالة توتر تشهدها المنطقة بشكل كامل.

وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار العام الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.

وعقب اتفاق التسوية شهدت المنطقة اعتقال شخصيات المصالحة، الذين كانوا لهم الدور الأبرز في إعادة سلطة قوات الأسد إلى المنطقة بموجب اتفاق رعته روسيا، إلى جانب شبان كانوا يعملون سابقًا في مؤسسات المعارضة.

وأشار المراسل إلى أن الاعتقالات تأتي بتوجيه من رئيس اللجنة الأمنية الجديد، اللواء حسن محمد، الذي عين خلفًا للواء محمد خضور في كانون الثاني الماضي.

وفي سياق التوتر الذي تعيشه مناطق ريف حمص حاليًا، قال المراسل إن الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري سحبت بطاقات أمنية تتبع لقاعدة حميميم الروسية من عناصر فصيل “جيش التوحيد”، في الساعات الماضية.

وأضاف المراسل أن فرع “المخابرات الجوية” سحب ما لايقل عن 300 بطاقة من عناصر “جيش التوحيد”، وأبقى على أربعة منها لدى المقربين من الصلوح.

وأوضح نقلًا عن عنصر في “جيش التوحيد” أن قادات الأخير تعقد اجتماعًا حاليًا مع وفد من قاعدة حميميم، للمطالبة بخروج “آمن” إلى الشمال السوري، على خلفية الاعتقالات التي طالت شخصيات المصالحة على رأسهم الصلوح.

وكان قائد فصيل “جيش التوحيد” السابق ممن رفضوا خروج المقاتلين والمدنيين إلى محافظة إدلب وأرياف حلب، ودعا للبقاء في المنطقة، على الرغم من عدم توفر الضمانات المطلوبة، التي تسببت بعرقلة الاتفاق أكثر من مرة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا