تعرف إلى “نكسة 1967” التي احتلت بها إسرائيل الجولان
تعد “نكسة 67” أو “حرب الأيام الستة”، كما يطلق عليها في إسرائيل، من أكثر حروب العرب قسوة في تاريخهم الحديث، إذ خسرت ثلاثة جيوش عربية آلاف المقاتلين عدا عن الأراضي التي لم يسترجع بعضها حتى اليوم.
في صباح السابع من حزيران عام 1967، استيقظت البلاد العربية على وقع مهاجمة الطائرات الإسرائيلية لمواقع الجيش المصري، فدمرت الطائرات المصرية في مطاراتها، رغم تمرير الاتحاد السوفييتي لمعلومات لأجهزة المخابرات المصرية عن نية إسرائيل مهاجمتها، نتيجة إغلاق مصر لمضيق تيران في البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية، وهو ما يعتبر سببًا مباشرًا لقيام الحرب.
إضافة إلى اعتبار إسرائيل للأحداث التي تلت العدوان الثلاثي، كإعادة تسليح الجيش المصري والنشاط العسكري على الجبهة السورية، أسبابًا موجبة لقيام الحرب.
شمل القصف الإسرائيلي لمصر مواقع عدة في سيناء والقاهرة، دمرت فيها طائرات و85% من المطارات الحربية المصرية، ومطارا دمشق والضمير في سوريا، بالإضافة إلى مطار عمان في الأردن.
وأعلنت تل أبيب أنها دمرت سلاح الجو المصري بالكامل بتعطيل ما لا يقل عن 400 طائرة بينها 300 مصرية و50 سورية، وهو ما منح إسرائيل تفوقًا منذ اليوم الأول للحرب.
وأعلنت إسرائيل في اليوم التالي عن استيلائها على مدينتي غزة وخان يونس.
في اليوم الخامس من الحرب، استولت إسرائيل على هضبة الجولان السورية، ووصلت قواتها حتى مدينة شرم الشيخ المصرية، وأعلن الرئيس المصري، جمال عبد الناصر، تنحيه عن الحكم في خطاب متلفز.
خرج آلاف من المصريين إلى الشوارع رافضين تنحي عبد الناصر، واستقال القائد للجيش والقوات المسلحة المصرية، المشير عبد الحكيم عامر، في اليوم السادس من الحرب.
هزمت الجيوش العربية الثلاثة (مصر، سوريا، الأردن) عدا عن القوات العربية المشاركة من ست دول عربية (السودان، الجزائر، ليبيا، العراق، تونس، السعودية).
وقدر مجموع القوات العربية المشاركة في الحرب بأكثر من نصف مليون مقاتل.
أضافت إسرائيل أكثر من ثلاثة أضعاف مساحتها الجغرافية بعد استيلائها على سيناء والجولان والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وغزة.
وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 300 ألف عربي من مناطقهم، في فلسطين وسيناء، إضافةً إلى ما يقارب 100 ألف سوري نزحوا من الجولان.
اندلعت بعد هذه الحرب ما عرف لاحقًا بـ “حرب الاستنزاف” على الجبهتين المصرية والسورية.
وتعتبر الجولان منطقة عسكرية ذات بعد استراتيجي مهم للغاية نظرًا للمرتفعات التي تتكون منها، ويقطنها اليوم أكثر من 20 ألف مستوطن يهودي، بالإضافة لسكانها السوريين الأصليين.
وأعلنت إسرائيل عن ضمها من جانب واحد في عام 1981.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :