قتل طفلان جراء إصابتهما قبل أيام بقصف للطيران الروسي على مخيم للنازحين بكفر عميم شرقي محافظة إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم السبت 23 من آذار، أن الطفلة ريما علي العبد الله، توفيت متأثرة بجراحها جراء القصف الذي طال مخيمًا بالقرب من قرية كفرعميم شرقي إدلب.
وأضاف المراسل أن طفلًا آخر توفي قبل أيام، نتيجة إصابته بالقصف على المخيم، لترتفع الحصيلة إلى أربعة ضحايا، طفلين وسيدتين.
وكان مخيم للنازحين شرقي بلدة كفرعميم قرب مدينة سراقب، تعرض عند ساعات الفجر في 14 من آذار الحالي، إلى غارتين بالطيران الحربي الروسي ما أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة 19 آخرين.
وتتعرض قرى وبلدات المنطقة “منزوعة السلاح” بريفي إدلب وحماة، إلى قصف يومي من قبل قوات الأسد وحلفائهم الروس، ما أدى لمقتل العشرات ونزوح سكان تلك المناطق، بحسب “منسقي الاستجابة”.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
إلا أن الاتفاق شهد خروقات عدة، بلغت ذروتها منذ مطلع شباط الماضي، حين شن النظام السوري حملة عسكرية على المنطقة منزوعة السلاح ومناطق أخرى في ريف حماة وإدلب.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس، مقتل ما لا يقل عن 248 مدنيًا، بينهم 82 طفلًا أحدهم جنين و43 امرأة، وذلك منذ توقيع الاتفاق في 17 من أيلول الماضي حتى 14 من آذار.
وبحسب التقرير فإن النظام السوري مسؤول عن وقوع 4476 خرقًا للاتفاق، بينما حدد مسؤولية روسيا عن 34 خرقًا، و”هيئة تحرير الشام” ارتكبت 46 خرقًا، وفصائل المعارضة السورية 38 خرقًا.
وكذلك وثق التقرير 11 هجومًا بذخائر عنقودية وهجومًا واحدًا بأسلحة حارقة، جميعها وقعت على يد النظام السوري في محافظة إدلب.
وكان فريق “منسقي الاستجابة” وثق حصيلة قصف قوات الأسد على إدلب، وقال إن عدد الضحايا من المدنيين جراء الحملة العسكرية الأخيرة على المنطقة منزوعة السلاح، بلغ 101 مدني، بينهم 32 شخصًا منذ 24 من شباط الماضي حتى 9 من آذار الحالي.
وأضاف الفريق أن عدد النازحين من المنطقة، بلغ نحو 14226 عائلة بما يعادل 89908 أشخاص، موزعين على أكثر من 146 قرية وبلدة ومخيمًا، مع استمرار إحصاء النازحين الوافدين إلى المناطق الأكثر أمنًا.