وقف عدد من الأهالي المهجرين من الغوطة الشرقية في عفرين بريف حلب الشمالي تنديدًا بممارسات الفصائل العسكرية بحق المدنيين.
ونظمت “رابطة إعلاميي الغوطة الشرقية” ولجان مهجري الغوطة الوقفة اليوم، الجمعة 22 من آذار، عقب انتشار تسجيل مصور لقيادي في فصيل “فرقة السلطان مراد” يتوجه بـ”شتائم مناطقية” بحق المهجرين من دمشق وريفها، وفق ما قال الناشط الإعلامي محمد العبد الله، وهو أحد مهجري الغوطة لعنب بلدي.
وتسبب التسجيل المصور الذي انتشر، الأربعاء الماضي، بحالة غضب واسعة بين صفوف أهالي دمشق وريفها المهجرين، ما دفع الفصيل التابع لـ”الجيش الوطني” لإصدار بيان اعتذر فيه عن ما قام القيادي في صفوفه “أبو عزيز البكاري”، معتبرًا التصرف فردي.
وقال العبد الله إن الوقفة جاءت بسبب كثرة تجاوزات الفصائل العسكرية بشكل عام بحق المدنيين، وتجاوزات فصيل “السلطان مراد” بحق الصحفيين في المنطقة، حيث كانت آخر حالة عندما اعتدى على الناشط الإعلامي بلال سريول.
وطالب المحتجون بإيقاف الانتهاكات بحق المدنيين المهجرين وأهالي المنطقة وتفعيل دور الشرطة في ضبط مسائل الأمن الداخلي وعدم تعدي الفصائل العسكرية على مهام السلطات المدنية في المنطقة.
كما طالبوا بالمحاكمة العلنية للقيادي “البكاري”.
وقالت “رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية”، عقب الحادثة، إنها تستنكر فعل “البكاري” وأثنت على بيان الفصيل، واتهمت الرابطة في بيانها “البكاري” بإشرافه على تعذيب الإعلامي بلال سريول خلال التحقيق معه، وقالت إن “هذا ما أكده الزميل بلال بعد مشاهدته للفيديو”.
وكان سريول، وهو أحد أبناء دوما المهجرين إلى الشمال السوري، في 8 من تشرين الثاني، اعتقل من قبل مسلحين في “الجيش الحر” في مدينة عفرين شمالي حلب، خلال قيامه بجولة تصويرية في المدينة.
وخرج بعد 72 ساعة وعليه آثار تعذيب واضحة، أثارت أيضًا جدلًا ومطالبات بمحاسبة قياديين من “فرقة السلطان مراد”.
–