فرنسا وألمانيا ترفضان سيادة إسرائيل على الجولان السوري
رفضت فرنسا وألمانيا سيادة إسرائيل على الجولان السوري، وذلك عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي هزت سياسة الولايات المتحدة بشأن المنطقة التي تحتلها إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم، السبت 22 من آذار، إن فرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان وإن الاعتراف به يتعارض مع القانون الدولي.
وأضافت الوزارة، “الجولان أرض تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وفرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لها عام 1981”.
بينما قالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، إن هضبة الجولان أرض سورية تحتلها إسرائيل، مضيفةً “تغيير الحدود الوطنية لا بد أن يكون عبر وسائل سلمية بين جميع الأطراف المعنية”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال في تغريدة مفاجئة عبر حسابه في “تويتر”، أمس، إنه حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية.
وتعتبر تصريحات ترامب فوزًا كبيرًا في السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، وخاصةً في الوقت الراهن.
ويعرف نتنياهو بقربه من الرئيس ترامب، والذي هزت تصريحاته سياسة الولايات المتحدة الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة بشأن مرتفعات الجولان.
وتأتي هذه الخطوة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع، ليقرروا ما إذا كان يجب أن يبقى نتنياهو في السلطة.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.
ولم يقتصر رفض سيادة إسرائيل على الجولان على فرنسا وألمانيا، فقد أثارت تصريحات ترامب ردود فعل دولية، نددت بمجملها بمضمون التصريحات.
ورفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وقالت المتحدثة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، مايا كوسيانتشيتش، إن موقف الاتحاد الأوروبي حيال تبعية الجولان “لم يتغير”.
ونددت جامعة الدول العربية بدورها بتصريحات ترامب، وقال الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، إن “التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأمريكية، والتي تمهد لاعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :