ألغت قرى وبلدات في ريف حماة الغربي، صلاة الجمعة، بسبب القصف المدفعي والصاروخي المتواصل عليها من قوات الأسد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة، اليوم الجمعة 22 من آذار، أن المجالس المحلية في بلدات الشريعة والكركات والجابرية والتوبة، ألغت صلاة الجمعة في مساجدها بسبب القصف المتواصل.
وأضاف المراسل أن معظم بلدات وقرى ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي لن تشهد صلاة الجمعة في مساجدها اليوم، بسبب القصف المستمر عليها ونزوح معظم سكانها.
وتشهد المنطقة منزوعة السلاح في ريفي إدلب وحماة، تصعيدًا متواصلًا من قوات الأسد وحلفائها الروس منذ أسابيع، الأمر الذي أدى لمقتل وإصابة المئات من المدنيين، إلى جانب نزوح معظم السكان، بحسب “الدفاع المدني”.
ووثق فريق “منسقي الاستجابة في الشمال السوري” مقتل 101 مدني، بينهم 32 منذ 24 من شباط الماضي حتى 8 من آذار الحالي، إثر التصعيد العسكري من قوات الأسد على المنطقة منزوعة السلاح جنوبي إدلب.
وأضاف الفريق أن عدد النازحين من المنطقة، بلغ نحو 14226 عائلة بما يعادل 89908 أشخاص، موزعين على أكثر من 146 قرية وبلدة ومخيم، مع استمرار إحصاء النازحين الوافدين إلى المناطق الأكثر أمنًا.
وكان الطيران الحربي الروسي شن غارات مفاجئة خلال الليل قبل يومين على المنطقة منزوعة السلاح جنوبي إدلب، ما أدى لمقتل ثلاثة أطفال ووالدهم وإصابة ثلاثة أطفال آخرين وسيدة ورجل في قرية الفقيع، بحسب “الدفاع المدني”.
ويعتبر القصف خرقًا لاتفاق “سوتشي”، الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول الماضي، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة ووقف شامل لإطلاق النار.
ويبرر النظام السوري القصف بأنه يأتي ردًا على خروقات فصائل المعارضة وما يصفها بـ”المجموعات الإرهابية”، لكن الاستهدافات تتركز على المناطق المأهولة بالسكان وخاصة في مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان، بحسب مراسلي عنب بلدي و”الدفاع المدني”.
وبدأت تركيا، في 8 من آذار الحالي، بتسيير أولى دورياتها في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، وفقًا لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار.
لكن دخول الدوريات التركية لم يوقف التصعيد العسكري تجاه ريفي حماة وإدلب، إذ استأنف النظام قصفه الذي طال مدينة سراقب وقرى وبلدات الريف الشمالي والغربي لحماة.
–