تضييق على احتفالات الكرد في عيد “النوروز” بعفرين
تعيش منطقة عفرين شمالي سوريا حالة من التضييق الأمني في الأيام التي يحتفل فيها كرد سوريا بعيد “النوروز”، والموافقة لـ20 و21 من آذار.
واعتقلت فصائل المعارضة المنتشرة في المنطقة نحو 12 شخصًا في مناطق كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس وقرى ميدانيات التابعة لناحية راجو، وفق ما قالت مصادر محلية متقاطعة لعنب بلدي.
وفي حديثه لعنب بلدي قال الناشط الإعلامي الكردي عماد عثمان اليوم، الخميس 21 من آذار، إن مظاهر عيد “النوروز” لهذا العام لم تكن بالطقوس المعهودة والمعمول بها قبل دخول “الجيش الحر” والجيش التركي إلى المنطقة.
وحاولت عنب بلدي التواصل مع مجلسي عفرين وجنديريس للحصول على تعليقهما، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ووفق عثمان تم الإعلان عن منع خروج أهالي مزارع سلو في ناحية معبطلي، من خلال المساجد، لـ”أسباب أمنية”، مشيرًا إلى أن هناك احتفاليات محدودة كانت في الباسوطة وراجو وشران وجنديرس، أغلبها ضمن البيوت أو على أسطح الأبنية.
وأضاف الناشط في منطقة عفرين أن هذ العيد ليس كالأعياد السابقة والتي كانت تمارس فيها طقوس واحتفاليات، حيث يجتمع مواطنون في أمكنة محددة وتعزف الموسيقا الكردية المعروفة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في عفرين أن هناك إغلاقًا لشوارع عفرين الرئيسية، مشيرًا إلى أن هناك منعًا للتجمعات، في الوقت الذي تداوم فيه الدوائر الرسمية والمدارس بشكل رسمي.
بدوره أشار الناشط الإعلامي شيرو العلو إلى أن ناشطين نظموا مبادرة لاحتفالية صغيرة في قرية الباسوطة، مضيفًا أن هناك تضييقًا لا يختلف كثيرًا عن التضييق الذي كانت تعيشه المناطق في أيام سيطرة النظام السوري، حيث ينتشر العناصر لمنع التجمعات، بحسب تعبيره.
ويعتبر عيد “النوروز” عيدًا قوميًا للكرد يحتفلون به في جميع أنحاء العالم، ويعتبر في كردستان العراق مناسبة رسمية تعطل فيها الجهات الحكومية والأهلية لمدة أربعة أيام اعتبارًا من 20 من آذار.
و”النوروز” يصادف اليوم الأول للسنة الكردية وهو العيد القومي للشعب الكردي وعدد من شعوب شرق آسيا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :