اتهامات للتحالف الدولي بتنفيذ مجازر شرق الفرات
اتهم ناشطون وشبكات إخبارية محلية التحالف الدولي بقتل مئات النساء والأطفال في بلدة الباغوز شرق الفرات في أثناء محاولات السيطرة على آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لعشرات الجثث المتفحمة في مخيم الباغوز شرقي دير الزور، خلال اليومين الماضيين، وسط إعلانات من “قوات سوريا الديمقراطية” عن التقدم داخل المنطقة بتغطية جوية من التحالف الدولي.
ونشرت شبكة “دير الزور24” صورًا تقول إنها للغارات الجوية التي طالت مخيمات النازحين في الباغوز وعددًا من جثث القتلى المدنيين، بحسب وصفها.
وقالت الشبكة إن تلك الصور تعود لجثث متراكمة في الباغوز، وأضافت أن عددهم تجاوز الألفين في الليلتين الماضيتين، إضافة لصور أخرى قالت إنها لحظات استهداف المدنيين داخل المخيم.
وتعتذر عنب بلدي عن عدم نشر تلك الصور.
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، عبر حسابه في “تويتر“، “ما يحدث في مخيم الباغوز بدير الزور في سوريا هو إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة. لا مبرر أبدًا للقتل الجماعي بدعوى وجود داعش”.
وأضاف القرة داغي، “ما ذنب الأطفال والنساء والمدنيين العزل الذين قُتلوا خلال القصف العشوائي الذي استهدف المخيم؟! دماء المسلمين رخيصة في شرق العالم وغربه بكل أسف”.
ما يحدث في مخيم #الباغوز بدير الزور في #سوريا هو إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة !
لا مبرر أبداً للقتل الجماعي بدعوى وجود داعش !
ما ذنب الأطفال والنساء والمدنيين العُزَّل الذين قُتلوا خلال القصف العشوائي الذي استهدف المخيم ؟!
دماء المسلمين رخيصة في شرق العالم وغربه بكل أسف !— د. علي القره داغي (@Ali_AlQaradaghi) March 20, 2019
وكتب الباحث والمعارض السوري، خليل المقداد، عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الخميس 21 من آذار، أن ثلاثة آلاف من المدنيين يتعرضون لإبادة في مخيم الباغوز.
ونشر المقداد صورًا، أمس، تظهر عشرات العوائل في أثناء نزوحهم في منطقة الباغوز، إلى جانب صور لجثث متفحمة جراء الغارات التي طالت المنطقة.
يأتي ذلك في ظل تعتيم إعلامي حول الأحداث الجارية في المنطقة، حيث تغيب عدسات الوكالات الإخبارية عن توثيق آثار المعارك.
وتخوض “قسد” معركتها النهائية للقضاء على تنظيم “الدولة” في آخر جيوبه في بلدة الباغوز بمساندة التحالف الدولي، بعد أن حررت معظم مناطق البلدة وشارفت على إعلان النصر النهائي بحسب إعلانها.
ولم تعلق القوات أو التحالف الدولي على هذه الاتهامات حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقريرها الصادر أمس الأربعاء، إن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، مسؤول عن مقتل 3035 مدنيًا في سوريا، بينهم 924 طفلًا و656 امرأة، وذلك في الفترة بين آب 2014 ومطلع آذار 2019، في أثناء حربه على تنظيم “الدولة”.
وشهد عام 2017 وقوع أكبر عدد من الضحايا على يد التحالف، بحسب التقرير، إذ وصل إلى 1753 قتيلًا مدنيًا، وذلك على اعتبار أن عام 2017 شهد عمليات عسكرية واسعة للتحالف أدت إلى طرد التنظيم من مدينة الرقة، التي كانت تعتبر “عاصمة الخلافة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :