“إن كل منظمات الإغاثة الدولية في العالم رسبت في امتحان الإنسانية؛ تركيا تعد أسخى دولة في العالم، والمخيم الجديد الذي افتتحناه اليوم يعد خير مثال على ذلك”، هذا ماقالته أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال افتتاحها أمس الجمعة أكبر مخيم للاجئين السوريين في تركيا.
المخيم الجديد يقع في منطقة سوروج بقضاء أورفة جنوب شرق تركيا، وتبلغ قدرته الاستيعابية 35 ألف شخص، أنشأته هيئة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، وفق شروط ومقاييس تناسب الظروف البيئية القاسية.
وحضر الاجتماع بالإضافة إلى أمينة أردوغان، كل من وزير التعليم نابي أوجي، ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية عائشة نور إسلام، ورئيس آفاد فؤاد أوكتاي، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
وأنشئ المخيم ليستوعب عدد من السوريين الأكراد الفارين من المعارك الأخيرة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” والوحدات الكردية في مدينة عين العرب، والدمار الذي حل مؤخرًا في المدينة.
وأوضحت أردوغان أن “الأكراد الفارين من مدينة عين العرب (كوباني)، بمحافظة حلب السورية، هم ضيوفنا حتى يتم إعادة إعمار مدينتهم”، وأشارت إلى أن “تركيا خصصت جزءًا كبيرًا من ميزانيتها عام 2013 لضيوفها، وستستمر في مدّ يد العون إلى المظلومين أينما كانوا دون مقابل، فالأيام العصيبة تعزز أخوتنا وشراكتنا الثقافية”، مضيفةً “فلتحيا الأخوة التركية، الكردية، العربية”.
يذكر أن هيئة آفاد أنشئت خلال الأعوام الأربعة الماضية، عددًا من المخيمات للاجئين السوريين، في المناطق الحدودية الممتدة من منطقة ييلاداغي جنوب غرب تركيا وحتى منطقة أورفة إلى الشرق منها، وتعتبر هذه المخيمات نموذجية قياسًا للمخيمات التي أنشأتها حكومتا لبنان والأردن للاجئين السوريين.