وثق “الدفاع المدني السوري” مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة، نتيجة غارات ليلية للطيران الحربي على قرية الفقيع جنوبي إدلب.
وقال “الدفاع المدني“، اليوم الخميس 21 من آذار، إن أربعة أطفال ووالدهم قتلوا، جراء غارات للطيران الحربي على قرية الفقيع جنوبي إدلب منتصف الليل.
وأضاف أن ثلاثة أطفال آخرين وسيدة ورجلين، أصيبوا جراء تلك الغارات في القرية، وعملت فرق الدفاع على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وشن الطيران الحربي غارات بشكل مفاجئ خلال ساعات الليل على المنطقة منزوعة السلاح جنوبي إدلب، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي.
وشملت الغارات الجوية خلال الليل محيط مدينة جسر الشغور وبلدة فريكة غربًا، وبلدات الشيخ مصطفى، كفرومة، معرتحرمة، الحامدية، حيش، بسيدا، الفقيع، القصابية، وتلعاس جنوبًا، بحسب المراسل.
ويأتي قصف الطيران بعد يومين من تسيير الدورية التركية الخامسة في المنطقة منزوعة السلاح بريفي إدلب وحماة، ضمن اتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي.
كما يأتي بعد أسبوع على قصف روسي استهدف الأحياء السكنية وسط مدينة إدلب، ما أدى لمقتل 13 مدنيًا وإصابة عشرات آخرين، وفقًا للدفاع المدني، بينما قالت روسيا إنها قصف موقع لـ “هيئة تحرير الشام”، بحسب ما نقلت وكالة “تاس”.
وتتعرض قرى وبلدات المنطقة “منزوعة السلاح” بريفي إدلب وحماة، إلى قصف يومي من قبل قوات الأسد، ما أدى لمقتل العشرات ونزوح سكان تلك المناطق، بحسب “منسقي الاستجابة”.
ونفت وزارة الدفاع الروسية في 11 من الشهر الحالي، استهداف الطيران الروسي لمواقع في محافظة إدلب شمالي سوريا، ردًا على تقارير صحفية روسية.
ويعطي قصف الطيران الحربي الروسي على ريف إدلب الغربي مؤشرًا على عدم التوافق على صيغة مناسبة بين روسيا وتركيا بشأن تسيير الدوريات أو وقف إطلاق النار في المحافظة.
وبدأت تركيا، في 8 من آذار الحالي، بتسيير أولى دورياتها في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، وفقًا لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار.
لكن دخول الدوريات التركية لم يوقف التصعيد العسكري تجاه ريفي حماة وإدلب، إذ استأنف النظام قصفه الذي طال مدينة سراقب وقرى وبلدات الريف الشمالي والغربي لحماة.
–