أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تحرير الباغوز الصغيرة شرق الفرات، وانتقالها إلى مرحلة التمشيط، بعد ساعات من بدأ اقتحام المنطقة.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الأربعاء 20 من آذار، إن “قسد” حررت الباغوز الصغيرة، بعد فرار مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامة” إلى محيط تل البلدة.
وأضافت الوكالة أن عمليات التمشيط في محيط تلة الباغوز متواصلة من قبل “قسد”، بعد انسحاب عناصر التنظيم إلى التلة المحيطة فيها.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان السيطرة على مخيم الباغوز بالكامل من قبل “قسد”، عقب اشتباكات استمرت لأيام وضربات جوية من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وشهدت الباغوز الصغيرة التابعة لبلدة الباغوز شرق الفرات، اشتباكات عنيفة بين الطرفين، اليوم، بعد ساعات من بدء اقتحام المنطقة من قبل “قسد” بدعم من طيران التحالف.
وبحسب الوكالة فإن الباغوز الصغيرة تعد آخر معقل للتنظيم في الباغوز، وتقع على الحدود السورية- العراقية.
وعرض المسؤول الإعلامي في “قسد”، مصطفى بالي، اليوم، عبر “تويتر”، خريطة للمناطق التي سيطرت عليها الأخيرة شرق الفرات، كان آخرها المخيم الواقع على النهر.
ولم يعلق التنظيم، اليوم، على الوضع الميداني في الباغوز، بينما عرضت وكالة “أعماق”، أمس، تسجيلات مصورة أظهرت اشتباكات عنيفة يخوضها مقاتلو التنظيم في مخيم الباغوز في ناحية السوسة بريف دير الزور.
وبحسب التسجيلات التي اطلعت عليها عنب بلدي، تدور المواجهات بين الخيم الموجودة في المخيم، إذ ظهر مقاتلو التنظيم يخوضون الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة.
ورغم التقدم الكبير الذي أحرزته “قسد” على حساب التنظيم شرق الفرات، إلا أن المدة الزمنية لإعلان إنهاء نفوذ التنظيم في المنطقة لم تعرف حتى اليوم.
وتغيب التصريحات الأمريكية عن سير العمليات العسكرية في الباغوز.
وكانت “قسد” كشفت الأحد الماضي، عن حصيلة خسائرها في المعركة الأخيرة شرق الفرات، وقالت إن عدد الخسائر في صفوفها، منذ 9 من كانون الثاني الماضي حتى اليوم، بلغ 82 قتيلًا إلى جانب 61 جريحًا.
كما أحصت أعداد المدنيين الذين أخلتهم من الباغوز خلال الفترة الماضية بنحو 34 ألف مدني، إلى جانب 29600 من عوائل التنظيم الذين سلموا أنفسهم خلال تلك المدة.
–