سفير روسيا ينفى قلق بلاده من زيارة الأسد إلى إيران
نفى السفير الروسي في إيران، لفان جاغاريان، الأخبار الواردة حول قلق بلاده من زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران مؤخرًا.
وقال جاغاريان في مقابلة مع وكالة “تسنيم” الإيرانية، اليوم الأربعاء 20 من آذار، إن روسيا لم تقلق ابدًا من الزيارة التي أجراها الرئيس الأسد إلى إيران قبل أسابيع.
وأضاف السفير الروسي، أن “هذه الزيارة تتعلق بالبلدين ولا يمكن لأحد التدخل فيها”، بحسب وصفه.
حديث جاغاريان يأتي ردًا على تقارير ومعلومات تتحدث عن قلق وانزعاج روسي من زيارة الأسد المفاجئة إلى إيران في شباط الماضي، والتي التقى من خلالها قادة إيرانيين بينهم المرشد الأعلى، علي خامنئي.
وقال السفير في هذا الصدد، “لم نكن قلقين أبدًا من هذه الزيارة، ما نُشر في وسائل الاعلام الغربية والعربية لا أساس له من الصحة بشيء”، مضيفًا أن هدف تلك التقارير “هو إحداث شرخ في العلاقات الإيرانية الروسية السورية، لكنهم لن ينجحوا أبدًا”، بحسب تعبيره.
وأجرى الأسد زيارة “مفاجئة” إلى طهران، في 25 من شباط الماضي، التقى خلالها المرشد الأعلى، علي خامنئي، ورئيس البلاد، حسن روحاني، بالإضافة إلى قائد “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني.
ووصف خامنئي رئيس النظام السوري بأنه “تحول إلى بطل العالم العربي، واكتسبت المقاومة المزيد من القوة وحفظ ماء الوجه من خلاله”.
وعقب زيارة الأسد، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استقالته بشكل مفاجئ، قبل أن يرفضها الرئيس الإيراني.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن زيارة الأسد إلى طهران هي السبب وراء استقالة محمد جواد ظريف.
وخلت الزيارة من أي مراسم أو مرافقة للأسد، كما كانت مفاجئة دون أي إعلان مسبق عنها، وتعتبر الأولى من نوعها منذ عام 2011.
ولم تعلق روسيا بشكل رسمي على زيارة الأسد، بينما انتقدت تقارير صحفية ومقالات في وكالات روسية الزيارة، واعتبر بعضها أن “الأسد باع بوتين واشترى خامنئي”.
وجاءت الزيارة في توقيت قد يكون حساسًا بسبب التطورات التي تطرأ على الملف السوري، سواء على المستوى السياسي برعاية الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) والبحث عن حل مستدام، أو على المستوى العسكري والدعوات المتكررة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إلى سحب إيران قواتها من سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :