بعد سوريا.. بيدرسون في لبنان لبحث ملف اللاجئين السوريين
التقى المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بالرئيس اللبناني، ميشيل عون، في بيروت، بعد زيارة أجراها للعاصمة السورية دمشق أمس.
وذكرت “الوكالة الوطنية اللبنانية” (للإعلام)، اليوم الأربعاء 20 من آذار، أن بيدرسون وعون تباحثا في الملف السوري وانعكاساته على لبنان، لا سيما موضوع اللاجئين.
وكانت قضية اللاجئين السوريين محور الحديث بين عون وبيدرسون خلال اللقاء، وسط تطمينات أممية قدمها المبعوث الأممي للرئيس اللبناني تعد بدعم لبنان بسبب احتوائه اللاجئين، إلى جانب العمل على إعادتهم في الظروف المناسبة.
ونقلت الوكالة عن عون قوله للمبعوث الأممي، “لم يعد للبنان القدرة على تحمل تداعيات النزوح السوري على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والحياتية، وبتنا كمسؤولين قلقين على بلادنا”.
وأضاف عون، “لقد وصلنا إلى الحد الاقصى للقبول بتحمل تداعيات وجود النازحين، ولا بد من العمل جديًا لإعادتهم الى المناطق الآمنة في سوريا، والتي باتت شاسعة، ويمكنها أن تستعيد أهلها”.
وعبّر بيدرسون خلال لقائه في بيروت عن امتنان الأمم المتحدة لما يقدمه لبنان من مساعدات للاجئين السوريين، معتبرًا أن لبنان معني بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
كما أبلغ القادة اللبنانيين عن المباحثات التي أجراها مع مسؤولي النظام السوري في دمشق، وخاصة بما يتعلق بلبنان وملف اللاجئين السوريين.
ويأتي ذلك بعد زيارة قام بها بيدرسون إلى دمشق، التقى خلالها وزير الخارجية وليد المعلم ومسوؤلين آخرين لبحث الملف السوري وخاصة اللجنة الدستورية، في ثاني زيارة له إلى سوريا منذ توليه منصبه الجديد في كانون الثاني الماضي.
وأعلن المبعوث الأممي خلال تلك الزيارة تحقيق بعض التقدم في تنفيذ القرار “2254” خلال مباحثات مع مسؤولي النظام السوري في دمشق.
وقال بيدرسون عبر “تويتر”، أمس، “أجرينا مناقشات بناءة مع وزير الخارجية وليد المعلم حول تنفيذ القرار 2254، وحققنا بعض التقدم وأتطلع لمزيد من المباحثات في هذا الصدد”.
ولم يفصح بيدرسون عن آلية التقدم التي تحققت، في حين لا تزال المباحثات تدور حول تشكيل اللجنة الدستورية دون وجود وقت لانعقادها، بالرغم من تصريحات مسؤولي الدول الضامنة (تركيا وروسيا) حول وصول تشكيلها للمرحلة الأخيرة.
ويشتكي لبنان من وجود اللاجئين السوريين على أراضيه، ويطالب في جميع المحافل الدولية بضرورة ترحيلهم إلى بلادهم، معللًا ذلك بتحرير جميع الأراضي السورية وعودة الأمان إليها، بحسب تصريحات مسؤوليه بشكل دائم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :