نيوزيلندا تشّيع سوريين في أول جنازة لضحايا هجوم المسجدين
شيعت نيوزيلندا سوريين اثنين، كأول المشيعين من ضحايا الهجوم “الإرهابي” الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، وأسفر عن مقتل 50 شخصًا بينهم سوريون وعرب.
وقال المتحدث الرسمي باسم منظمة “التضامن السوري النيوزيلندي”، علي عقيل، اليوم الأربعاء 20 من آذار، إنه تم تشييع السوري خالد مصطفى (44 عامًا)، وابنه حمزة (16 عامًا) في كرايست تشيرتش.
وأضاف عقيل في حديث إلى عنب بلدي، أن التشييع جرى بعد صلاة الجنازة عليهما، وذلك بشكل رسمي وبحضور شعبي، إلى جانب تشييع أربعة آخرين من جنسيات أخرى.
وقالت اليوم وكالات وصحف عالمية بينها “فرانس 24″، و”BBC”، إن نيوزيلندا بدأت بتشييع السوريّين (خالد وابنه حمزة) في أول جنازة لضحايا المجزرة التي شهدتها قبل أيام، وسط تعاطف دولي واسع.
وشهدت كرايست تشيرتش في نيوزلندا هجومًا “إرهابيًا”، بإطلاق نار على مسجدين في أثناء صلاة الجمعة، في 15 من آذار الحالي، أسفر عن مقتل نحو 50 شخصًا، من بينهم لاجئ سوري ومواطنون عرب، وإصابة 50 آخرين، بحسب تقديرات الحكومة.
وكان بين ضحايا مجزرة المسجدين مواطنون عرب، إضافة لسوريين اثنين آخرين، أحدهم زيد بن خالد مصطفى الذي شيع اليوم مع ولده حمزة، بحسب عقيل.
وكانت السلطات النيوزلندية رفعت درجة التهديد الأمني لأعلى درجة لتشمل الحدود والمطارات مع ضرورة أخذ الحيطة عند التوجّه إلى المساجد.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، عبر حسابها في “توتير”، عقب الحادثة، إن “الكثير من الذين تضرروا مما حصل اليوم هم من اللاجئين والمهاجرين الذين اختاروا هذا البلد كملجأ لهم.. وفعلاً نيوزيلندا هي موطنهم”، مضيفة أن هذا اليوم هو يوم أسود لوطنها على اعتبار أن الحادث هو أمر غير طبيعي وغير مسبوق.
وأصدر منفذ الهجوم، أسترالي الجنسية، البالغ من العمر 28 عامًا، بيانًا، قبل أن تعتقله السلطات النيوزيلندية، تحمّل فيه المسؤولية عن إطلاق النار مبررًا فيه ذلك بالعداء للإسلام والمهاجرين.
وقال المنفّذ في بيانه إنه أتى إلى نيوزيلاندا خصيصًا ليقوم بتنفيذ الهجمات، مع شرحه أن سبب اختيارها هو موقعها النائي، الذي اعتبر أنه لم ينجُ من “الهجرة الجماعية”.
ولقيت الحادثة تنديدًا دوليًا واسعًا، كان لتركيا النصيب الأكبر منه، حيث وصفه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بـ “الإرهابي”، وتوعد بمحاسبة القاتل إذا لم تحاسبه سلطات بلاده.
ووصلت عائلة مصطفى إلى نيوزيلندا، العام الماضي، بعد أن فروا من سوريا بحثًا عن الأمان، لتخسر الأب والولد وتبقى السيدة مع ولدها الآخر، وفقًا لعقيل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :