أصيب ما لا يقل عن 1500 شخص إيراني خلال احتفالات “الأربعاء السوري”، التي شهدتها مختلف المحافظات والمدن الإيرانية منذ مطلع آذار الحالي.
ووفق ما نقلت وكالة “أنباء فارس” الإيرانية عن إدارة الطوارئ في البلاد، الأربعاء 20 من آذار، فإن عدد المصابين شهد انخفاضََا بنسبة 75% عن العام الماضي، الذي شهد إصابة ما يزيد على خمسة آلاف شخص بحروق، بسبب الاحتفالات التي تترافق مع إشعال نيران.
لماذا يحتفل الإيرانيون بـ “أربعاء سوري”؟
يرمز “الأربعاء السوري”، أو ما يعرف باللغة الفارسية باسم “جهار شنبه سوري”، إلى نهاية السنة الفارسية والإعلان عن بدء فصل الربيع، إذ تنتهي السنة الفارسية عادة باحتفالات “الأربعاء السوري” وتبدأ باحتفالات “النوروز”.
يحتفل الإيرانيون منذ آلاف السنين بالأربعاء السوري عبر إشعال النيران في مداخل الطرقات والقفز فوقها، مع ترديد عبارات وأقوال محلية من شأنها “دفع البلاء وتحقيق الأمنيات”.
كما يتم إطلاق المفرقات والألعاب النارية، ما يؤدي إلى وقوع إصابات في كل عام.
وتشير كلمة “جهار شنبه” إلى يوم الأربعاء في اللغة الفارسة، بينما تعني كلمة “سوري” الاحتفال أو المهرجان.
وعادة ما تبدأ الاحتفالات في مطلع شهر آذار وتنتهي في اليوم الـ 20 منه، في حين يشهد يوم 21 احتفالات أخرى بعيد “النوروز”، وهو طقس تحتفل به شعوب وقوميات عدة حول العالم باعتباره أول يوم يدخل فيه فصل الربيع.
وكانت الاحتفالات بهذا اليوم مرتبطة بعادات الفرس القدامى، إلا أنها تحولت إلى يوم قومي وطني، تطلق خلاله السلطات الإيرانية تحذيرات للمواطنيين لتوخي الحذر والتقليل من الإصابات خلال الاحتفالات.
وتخطت الاحتفالات بـ “الأربعاء السوري” حاجز الدين والمذاهب، منذ أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، عام 2010، أن الاحتفال بهذا اليوم “لا أساس له في الدين”، داعيًا إلى التوقف عن الاحتفال به.
–