أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود” نيّتها تكريم الصحفية السورية زينة ارحيم إلى جانب 9 صحفيات بارزات حول العالم يعملن في ظروف محفوفة بالمخاطر، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به المجتمع الدولي في 8 آذار من كل عام.
وتخرجت زينة ارحيم من جامعة دمشق عام 2007، لتواصل دراستها في لندن عام 2011، لكن انطلاقة الثورة رسخت في ذهن الإعلامية الشابة فكرة العودة إلى الوطن، لتسافر إلى سوريا في عدة مناسبات؛ حيث شاركت في تأسيس المكتب الإعلامي للجان التنسيق المحلية قبل أن تنال شهادة الماجستير في الصحافة الدولية عام 2012.
وتقول مراسلون بلا حدود عن زينة إنها تمكنت من التسلل إلى المناطق المحررة تحت دوي القصف، وعملت منذ عامين على تدريب الصحفيين “المواطنين” في حلب والرقة ودير الزور وإدلب لمساعدتهم على كيفية صياغة المواد الإعلامية وبنائها ومن ثم نشرها، حيث أصبح “بعضهم يكتبون في وسائل إعلام دولية، كما أنه من المثلج للصدر رؤية أحد الناشطين يحصل على وظيفة في إحدى القنوات التلفزيونية”.
وتؤكد ارحيم أنه من الصعب للغاية أن “تهَب أُم عينك للعالم حتى يرى الناس ما تراه”، ولأن تحقيق ذلك يبقى أمرًا بالغ التعقيد وغير كافٍ بتاتًا، فقد آثرت الصحفية على نفسها مساعدة الفاعلين الإعلاميين المعروفين باسم الصحفيين “المواطنين”، أي أولئك الذين أصبحوا يشكلون تقريبًا المصدر الوحيد للمعلومات في البلاد، وأصبحت تتولى مهمة تدريبهم منذ عام 2013، حتى تُنشر صورهم ومقالاتهم وتُحمل على محمل الجد، بحسب المنظمة.
يذكر أن منظمة مراسلون بلا حدود تأسست في مدينة مونبيليه جنوب فرنسا عام 1985، وحصلت قانونيًا على صفة جمعية ذات منفعة عامة عام 1995، وسرعان ما تحوّلت إلى منظمة عالمية.
–