أصدر موقع “فيس بوك” إحصائيات جديدة حول جهوده لحذف مقطع فيديو البث المباشر الذي نشره المهاجم الأسترالي، برينتون تارنت، في 15 من آذار، في أثناء إطلاق النار على مسجدين في كرايستشريش في نيوزيلندا، والذي سبب مقتل 50 شخصًا.
وكتب نائب رئيس “فيس بوك” ونائب المستشار العام، كريس سوندرباي، على مدونة الموقع، أن الشرطة النيوزيلندية تواصلت معهم وطلبت إزالة الفيديو، وأشار إلى تعاون الشركة مع التحقيقات.
وعن البث المباشر، قال سوندرباي إنه قد تمت مشاهدته أقل من 200 مرة خلال بثه الحي، وإنه لم يبلغ أحد من مشاهديه عنه.
وبالمجمل فقد تمت مشاهدة البث الأصلي أربعة آلاف مرة قبل أن تتم إزالته، وكان أول تبليغ عنه بعد 29 دقيقة من بدئه.
وأشار سوندرباي إلى أن قيام أحد المستخدمين بمشاركة رابط للمقطع ضمن موقع “8Chan” أدى إلى انتشاره بشكل واسع.
وقال إنه تمت إزالة الحسابات الشخصية للمهاجم من “فيس بوك” و”إنستغرام”.
وتابع أنه تم تصنيف حادثتي إطلاق النار بالإرهابيتين ضمن الموقع وأن “أي مدح أو دعم أو تمثيل للأحداث ينتهك معاييرنا ولا يسمح به في فيس بوك”.
وأضاف أنه وخلال الـ 24 ساعة الأولى من الهجوم تمت إزالة 1.5 مليون مقطع فيديو نقل البث المباشر الأصلي، كما تم منع تحميل 1.2 مليون مقطع آخر.
وعن آليات اكتشاف المقاطع التي تنقل البث الأصلي للهجوم، أوضح سوندرباي أن الموقع ميز المقطع الأصلي لتحذف جميع نسخه المشابهة تلقائيًا، وبالنسبة لتسجيلات المقطع فقد تم استخدام تكنولوجيا الصوت للتعرف إليها.
ولكن موقع “TechCrunch“، ذكر أن “فيس بوك” قد فشل بمنع 20% من المقاطع التي عرضت التسجيل، أي حوالي 300 ألف مقطع، ونقل انتقادات لاعتماد الموقع على التبليغات من المستخدمين وليس على أدوات الرقابة الخاصة به.
ويضم موقع “فيس بوك” والتطبيقات المرتبطة به ما يزيد على 2.5 مليار مستخدم شهريًا، وذكر الموقع أنه قد شارك ما يزيد على 800 فيديو متعلق بالهجوم في قاعدة البيانات التي يشاركها مع أفراد منتدى الإنترنيت العالمي لمواجهة الإرهاب (GIFCT).
وكانت صحيفة “الواشنطن بوست” نقلت عن مسؤول في موقع “يوتيوب” أن العدد الهائل لمقاطع الفيديو التي تم تعديلها قبل تحميلها في الموقع هو ما أعاق حذفها بشكل سريع، على الرغم من الإجراءات المتعددة التي اتخذت لإيقافه.
كما نقلت صحيفة “الجارديان” أن شركات أسترالية لتزويد الإنترنت تقوم بحظر عشرات المواقع التي تعرض المقطع، بإجراء مؤقت إلى حين إزالته، ولم تكن من ضمنها مواقع “فيس بوك” و”تويتر” لأنها تعمل على إيقافه بنفسها.
وأعلنت شركات “Telstra” ،”Vodafone” و”Optus” أن قرارات الحظر لم تتم بتوجيه السلطات ولكن تم اتخاذ هذا القرار باستقلالية، وذكرت شركة “Telstra” في تغريدة لها عبر “تويتر” أن هذه ظروف استثنائية وأنهم يشعرون “أن هذا هو التصرف الملائم”.
–
We've started temporarily blocking a number of sites that are hosting footage of Friday’s terrorist attack in Christchurch. We understand this may inconvenience some legitimate users of these sites, but these are extreme circumstances and we feel this is the right thing to do.
— Telstra News (@Telstra_news) March 18, 2019