منعت “هيئة تحرير الشام” إعلاميين في إدلب من تغطية تسيير الدوريات التركية في المحافظة، وهددت باعتقالهم في حال مخالفة الأمر.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الثلاثاء 19 من آذار، أن عناصر من “الهيئة” نصبوا حواجز على الطرقات الرئيسية في ريف إدلب الجنوبي، ومنعوا الإعلاميين والناشطين من تغطية تسيير الدورية الخامسة للجيش التركي في المنطقة “منزوعة السلاح”.
وأوضح المراسل أن عناصر “تحرير الشام” منعوا أهالي قرى في ريف إدلب الجنوبي من التجمع واستقبال الدوريات أيضًا، دون ذكر أسباب ذلك.
وسيّر الجيش التركي، منذ ساعات، الدورية الخامسة له في إدلب من نقطة المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي إلى نقطة الصرمان ومنطقة التمانعة، بموجب اتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول 2018.
وكان المصور السوري، عمر حاج قدور، تعرض للضرب من قبل عناصر يتبعون لـ “تحرير الشام”، أمس الاثنين، في ريف حلب الجنوبي، في أثناء تغطيته لتسيير الدورية الرابعة للجيش التركي.
وجاء الاعتداء على خلفية تغطية تسيير الدورية بالتنسيق مع فصيل “فيلق الشام”، دون التواصل مع “تحرير الشام”، بحسب قدور.
ويشهد الشمال السوري مخاوف بين الصحفيين والناشطين، بعد سلسلة الاعتداءات التي تمارس بحقهم من قبل الفصائل العسكرية على رأسها “تحرير الشام”، تراوحت بين اعتقال وخطف واغتيال، الأمر الذي قد يؤثر على نقل معاناة المدنيين.
وكان المركز السوري للحريات الصحفية، التابع لرابطة الصحفيين السوريين، وثق تسعة انتهاكات بحق الإعلام في سوريا، خلال شهر شباط 2019.
وفي تقرير أصدره المركز، 4 من آذار، قال إن إعلاميًا قتل وأصيب ستة آخرون بجروح مختلفة، في شباط الماضي، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ منتصف آذار 2011 إلى 446 إعلاميًا، كان منهم مقتل 31 إعلاميًا تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
–