النظام يخير “قسد”: المصالحة أو القوة.. “الإدارة الذاتية” ترد
قال وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي عبد الله أيوب، إن حكومته لن تقبل بأي وجود عسكري سوى لقوات الأسد في سوريا، بما في ذلك “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
جاء ذلك خلال المباحثات التي جرت بين وزير الدفاع أيوب والوفدين العسكريين الإيراني والعراقي برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، ورئيس أركان الجيش العراقي، عثمان الغانمي، في دمشق، الاثنين 18 من آذار، وفق صحيفة “تشرين” الحكومية.
وقال أيوب حول وجود القوات الأمريكية في سوريا و”قسد” المدعومة من قبلها إن الأخيرة هي الورقة الوحيدة في أيدي الأمريكيين، وسيتم التعامل معها بالأسلوبين المعتمدين من قبل “الدولة السورية”، المصالحات الوطنية أو القوة.
ورد مكتب شؤون الدفاع في “الإدارة الذاتية”، في بيان له، اليوم الثلاثاء، على تصريحات أيوب، واعتبرها بعيدة عن المصالح الوطنية السورية وتعبر عن استمرارية “السياسة العنصرية العقيمة التي أدت إلى الوضع الكارثي في سوريا”.
وقالت “الإدارة الذاتية” في بيانها إن التصريحات تلك تؤكد على أن “النظام يصر على إنتاج نفسه من خلال الحسم العسكرية والأمني”.
وأوضحت أنها “حاولت دعم كل جهود وآليات الحوار مع دمشق ولا تزال على موقفها في ضرورة الحوار ضمن الإطار السوري لكافة القضايا العالقة”، معتبرةً أن استخدام لغة التهديد ضد “قسد” التي قامت “بتحرير وحماية كل شمال وشرقي سوريا من القوى الإرهابية يخدم القوى التي تعمل على تقسيم سوريا”.
وأشار بيان مكتب شوؤن الدفاع في “الإدارة الذاتية” إلى أنها مع خيار الحل السياسي المبدئي، ولكنها “لن تتهاون” في الدفاع “المشروع عن حقوقها إذا تطلب الأمر”.
وطالب أيوب القوات الأمريكية بالانسحاب دون شروط واعتبرها “قوات احتلال تشكل انتهاكًا لسيادة الدولة السورية”.
وحول محافظة إدلب قال أيوب إن “الدولة السورية” ستعيد بسط سيطرتها على كامل جغرافيتها “عاجلًا آم آجلًا” سواء بالمصالحات أو القوة العسكرية، مشيرًا إلى أن “إدلب لن تكون استثناء فهي واحدة من أربع مناطق خفض التصعيد التي تم تحديدها حيث عادت المناطق الثلاث الأخرى… وهذا ما ستؤول إليه الأمور في إدلب وغيرها”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :