أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، تحقيق بعض التقدم في تنفيذ القرار “2254” خلال مباحثات مع مسؤولي النظام السوري في دمشق.
وقال بيدرسون عبر حسابه في “تويتر” أمس، الاثنين 18 من آذار، “أجرينا مناقشات بناءة مع وزير الخارجية وليد المعلم حول تنفيذ القرار 2254، وحققنا بعض التقدم وأتطلع لمزيد من المباحثات في هذا الصدد”.
ولم يفصح بيدرسون عن آلية التقدم التي تحققت، في حين لا تزال المباحثات تدور حول تشكيل اللجنة الدستورية دون وجود وقت لانعقادها، بالرغم من تصريحات مسؤولي الدول الضامنة حول وصول تشكيلها للمرحلة الأخيرة.
وتعتبر الزيارة الثانية للمبعوث الأممي إلى سوريا منذ توليه منصبه الجديد في كانون الثاني الماضي، حيث التقى المعلم في دمشق، ثم اتجه نحو الرياض ليلتقي وفدًا من “هيئة التفاوض السورية” المعارضة.
وخلال زيارته إلى دمشق التقى بيدرسون مع “هيئة التنسيق الوطنية” في سوريا، برئاسة المنسق العام حسن عبد العظيم.
وأكد وفد هيئة التنسيق الوطنية على متابعة التفاعل الإيجابي ضمن فريق هيئة التفاوض السورية مع المبعوث الأممي وفق بيان جنيف والقرارات والبيانات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار “2254”، الذي يعتبر خطة عمل متكاملة للعملية السياسية التفاوضية.
وكان بيدرسون حدد الخطوات التي يمكن العمل عليها للتوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا وفق “القرار 2254“، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” نشرتها، الأربعاء الماضي.
وقال إن أولى هذه الخطوات هي “بناء الثقة وتعميق علاقته مع الحكومة والمعارضة على حد سواء”، وتحديد الأمور المشتركة بينهما والأمور غير المتفق عليها.
أما الخطوة الثانية فهي “الانخراط الجدي مع المجتمع المدني السوري، إضافة إلى الخطوة الثالثة وهي العمل على قضية المعتقلين والمفقودين والمخطوفين”، معتبرًا أنها قضية مهمة وجوهرية بالنسبة له.
أما بالنسبة للموضوع السياسي فتحدث بيدرسون عن “تعميق الحوار مع الحكومة والمعارضة، والعمل على اللجنة الدستورية التي ورثها عن المبعوث السابق، ستيفان دي ميستورا”.
ويحاول بيدرسون تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة في سوريا، والتوافق على حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة.
–