تعيش بلدة المليحة في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق خالية من المؤسسات الحكومية، في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة النظام عن إعادة معظم مؤسساتها إلى القطاع الأوسط ودوما شرق دمشق.
وأفاد مراسل عنب بلدي بالغوطة الشرقية اليوم، الاثنين 18 من تشرين الثاني، أن حكومة النظام افتتحت مبنى البلدية فقط، للعمل على تنظيف الطرقات من أنقاض القصف.
وأضاف المراسل أن مبنى دائرة نفوس المليحة لا يزال غير مفعل، حيث يضطر الأهالي إلى التوجه إلى منطقة جرمانا لإجراء معاملاتهم الخاصة.
وفعلت حكومة النظام دائرة نفوس ناحية كفربطنا، بعد ترميمها جزئيًا، منتصف تشرين الأول، وفتحت الباب جزئيًا أمام المراجعين، كما فعلت دائرة النفوس وشعبة التجنيد في مدينة دوما.
وكانت قوات الأسد سيطرت على بلدة المليحة، منتصف آب من عام 2014، بعد 135 يومًا من المعارك المتواصلة مع المعارضة السورية التي كانت تنتشر في المنطقة.
وأدت المعارك، حينها، إلى تدمير جزء كبير من البنى التحتية والأبنية السكنية في المنطقة التي تعتبر مدخل القطاع الجنوبي من القطاع الأوسط للغوطة الشرقية، ومدخل دمشق الشرقي القريب من طريق المطار والمطل على طريق الغوطة الرئيسي.
ولكن القوات لم تسمح لأهالي المليحة بالعودة إليها حتى سيطرت على كامل الغوطة الشرقية بموجب اتفاقيات تسوية وقعتها مع فصائل المعارضة، في نهاية آذار ومطلع نيسان من العام الماضي.
وسمحت للأهالي بالعودة، منتصف أيلول الماضي، كما سمحت لأهالي بلدات زبدين ودير العصافير وحتيتة التركمان وحتيتة الجرش بالعودة في ذات الوقت.
وتحدثت عنب بلدي، في وقت سابق، لمصادر أهلية من المنطقة الذين قالوا إنهم يعتمدون بشكل كبير على الطرق القديمة المبتكرة في فترة الحصار للتعايش مع الوضع، مع وجود بعض التحسينات كعودة التيار الكهربائي على الرغم من فترات التقنين الطويلة.
ويعاني السكان حاليًا من صعوبة وصول شبكات الاتصال الخلوية وعدم توفر الاتصالات الأرضية، وفق ما أفاد المراسل في المنطقة.
وفي تصريح سابق، قال محافظ ريف دمشق، راتب عدس، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن المحافظة خصصت أكثر من ثلاثة مليارات لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بالغوطة الشرقية.
–