شهدت مناطق وبلدات في محافظة درعا، كتابات مناهضة للنظام السوري، إحياءً للذكرى الثامنة لانطلاق الثورة في “جمعة الكرامة” عام 2011.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الاثنين 18 من آذار، أن أرياف محافظة درعا شهدت كتابات على جدرانها تنادي بالحرية باستمرار الثورة السورية.
ومن أبرز العبارات التي خطها الناشطون “عاشت سوريا ويسقط الأسد”، و”حريتنا تعني اسقاط الطغاة”، و”الثورة مستمرة”.
وتتزامن تلك الأحداث مع الذكرى الثامنة للثورة السورية، والموافقة لـ “جمعة الكرامة” التي انطلقت من أمام جامع العمري وسط درعا في 18 من آذار 2011.
ووثق المراسل كتابات جدارية في كل من بلدات نصيب والكرك الشرقي وطفس واليادودة والنعيمة وحجة وتسيل وبصر الحرير، إضافة لرفع لافتات تنادي بإسقاط النظام في مدينة بصرى الشام.
وحصلت عنب بلدي على صور من بلدات تسيل وبصرى الشام وغيرها، تظهر العبارات المكتوبة في الذكرى الثامنة للثورة، إلى جانب صور نشرتها شبكات محلية.
سبق ذلك خروج مظاهرة شعبية فجر اليوم، أمام مقر المخابرات الجوية في داعل بريف درعا، تنادي بخروج المعتقلين وتندد بالقبضة الأمنية المفروضة على المدينة.
وتمكنت قوات الأسد والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية.
وعقب ذلك، فرض النظام السوري على الراغبين بتسوية أوضاعهم في محافظة درعا وثيقة تعهد من 11 بندًا، أرفق معها ورقة ضبط للحصول على معلومات تخص فصائل المعارضة ومصادر تمويلها.
وبعد خمسة أشهر من التسوية، عادت الكتابات المناهضة للنظام لتنتشر على جدران بعض البلدات في المحافظة، وذلك في كانون الأول الماضي.
وشهدت المدينة خلال الأشهر الماضية مظاهرات عدة ضد سياسة النظام في المنطقة، كان آخرها في 10 من آذار الحالي، رفضًا لإعادة نصب تذكاري للأسد الأب، إلى جانب مظاهرات أخرى تطالب بالمعتقلين.
ووقعت فصائل المعارضة مع النظام والروس في تموز الماضي، اتفاقية تقضي بإخراج المعتقلين من السجون، وعدم ملاحقة المطلوبين بعد تسوية أوضاعهم، إلى جانب إبعاد القبضة الأمنية عن السكان.
لكن النظام لم يفِ بتلك الوعود وما زال المعتقلون وبينهم نساء في سجونه، إضافة لاعتقال العشرات من أصحاب التسويات، بينهم قياديون تحت ذريعة دعاوى شخصية ضدهم.