سيّرت تركيا الدورية الرابعة لها في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي” الذي وقعته مع روسيا، في أيلول 2018.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي المصطفى، لعنب بلدي اليوم، الاثنين 18 من آذار، إن تسيير الدورية تم بين نقطتي المراقبة في منطقة العيس بريف حلب الجنوبي ونقطة الراشدين في الريف الغربي لحلب.
ويأتي تسيير الدورية الرابعة بعد يوم من تسيير الدورية الثالثة للجيش التركي في المنطقة العازلة بالريف الغربي لحماة وإدلب.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة، أمس الأحد، إن الدورية وصلت إلى نقطة المراقبة التركية في بلدة اشتبرق التابعة لمنطقة جسر الشغور غربي المدينة، وأكملت طريقها إلى شير مغار غربي حماة.
ويتزامن تسيير الدوريات التركية، مع قصف مدفعي وصاروخي مستمر من جانب قوات الأسد على المناطق الواقعة في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليها بين روسيا وتركيا في مدينة “سوتشي”.
وكانت دورية عسكرية تركية دخلت إلى ريف إدلب الجمعة الماضي، وهي الثانية من نوعها خلال أسبوع، لكنها لم تكمل طريقها إلى المنطقة العازلة، دون وضوح الأسباب.
وبدأت تركيا، في 8 من آذار الحالي، بتسيير أولى دورياتها في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، والمتفق عليها في “سوتشي” مع روسيا، في أيلول الماضي، وفقًا لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار.
وقال آكار، حينها، “تنطلق اليوم دوريات روسية في المنطقة الحدودية خارج إدلب وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح”، مضيفًا “الدوريات التركية والروسية في إدلب تعد خطوة مهمة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار”، بحسب وكالة “الأناضول”.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
وتحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما ستكون خالية من الأسلحة الثقيلة.
وسبق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح بين الطرفين نشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة، بموجب محادثات “أستانة”، والتي توزعت على خطوط التماس بين النظام والمعارضة على حدود محافظة إدلب من الشرق والجنوب والغرب.
–