مع زيارة بيدرسون.. “الإدارة الذاتية” تحذر من إقصائها من الحل السوري
حذرت “الإدارة الذاتية” من إقصائها من أي حل سياسي في سوريا، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي، غير بيدرسون، إلى العاصمة دمشق.
وقال الناطق باسم مكتب العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، كمال عاكف، في بيان نقلته وكالة “هاوار”، اليوم الأحد 17 من آذار، “لن يكون هناك أي حل حالما يتم اتباع السياسات السابقة بإقصاء إرادة مكونات شمال وشرق سوريا (…) وبالتالي أي مخرجات تتم من دون مشاركة الإدارة الذاتية فإننا غير ملزمين بها على الإطلاق”.
التصريحات تأتي تعليقًا على جولة المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، والمتزامنة مع لقائه مسؤولي النظام السوري في دمشق، اليوم، لمتابعة مشاورات تشكيل اللجنة الدستورية.
وجاء في البيان، “نثمن رؤية السيد بيدرسون حول الإدارة وقواتها ونقيمها إيجابيًا ونرى بأنها تمثل الواقع الموجود ونتطلع بأن تتطور هذه الرؤية إلى الناحية العملية بالنظر إلى الإرادة السياسية لمكونات شمال وشرق سوريا كجزء مهم للحل والاستقرار”.
وأضاف، “في ظل التحرك الأممي الآن يبدو هناك بعض الأمور التي هي موضع تساؤل خاصة فيما يتعلق بالإدارة الذاتية وموقعها في هذا الإطار، لذا نؤكد بأن أي عملية لإقصاء مكونات شمال وشرق سوريا وإرادتهم المتمثلة في الإدارة الذاتية لن يكون في خدمة الحل السوري”.
وحذرت الإدارة في بيانها مما وصفته، بـ “التهميش الذي تمت ممارسته في مراحل الجهود الأممية التي تمت خلال السنوات الماضية وجولات التفاوض التي تمت، ولم تثمر عن نتائج عملية خاصة”.
وكان، غير بيدرسون، التقى بوزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في دمشق اليوم، لاستكمال محادثات بشأن الملف السوري وخاصة تشكيل اللجنة الدستورية بهدف إعداد دستور جديد.
وتعود فكرة تشكيل اللجنة الدستورية إلى مؤتمر سوتشي، العام الماضي، على أن يتم تشكيل لجنة من المعارضة والنظام إلى جانب المجتمع المدني من أجل صياغة دستور جديد لسوريا.
ولم تشر الأطراف المتفاوضة إلى دور “الإدارة الذاتية” في اللجنة الدستورية، لكن سبق وأن أجرت “الإدارة” مفاوضات مع النظام السوري برعاية روسية دون أي تثمر عن نتائج.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :