ندوة لـ “حرائر سوريا” بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة السورية
نظمت عدد من النساء في معرة النعمان، جنوبي إدلب، ندوة ثورية احتفالًا بالذكرى الثامنة لانطلاق الثورة السورية، ناقشن فيها العقبات الأساسية التي يعانيها السوريين وأكدن على دورة المرأة في الحراك السوري.
الندوة التي نظمتها “تنسيقية حرائر سوريا” بالتعاون مع “تجمع المرأة” في معرة النعمان، حضرتها عدد من الناشطات المعنيات بالحراك الثوري والإعلاميات من مناطق الشمال السوري، في 15 من آذار الحالي.
وناقشت الندوة التحديات التي تواجه الثورة السورية وفي أولوياتها الانقسامات الحاصلة في صفوف المعارضة، إلى جانب ملفي المعتقلين والتعليم، بحسب مديرة تجمع المرأة وعضو تنسيقية حرائر سوريا، هدى سرجاوي.
وتقول سرجاوي في حديث إلى عنب بلدي، تمت مناقشة ملف المعتقلين لدى النظام السوري، وجهود إخراجهم بمواصلة الحراك السلمي، إلى جانب الحديث عن المشاكل الأساسية التي واجهت الثورة خلال الأعوام الثمانية الماضية.
وتضيف، أن الندوة التي حضرتها نساء من معرة النعمان ومناطق أخرى في الريف، كانت فرصة للإعلان عن انطلاق “تنسيقية حرائر سوريا” التي تشكلت مؤخرًا في الشمال السوري.
وتهدف تنسيقية “حرائر سوريا” لضم جميع النساء الناشطات في عموم المنطقة، بمن فيهن النساء المهجرات من المحافظات الأخرى، في خطوة لتعزيز دور المرأة في الثورة السورية وخاصة في الشق السياسي، وفقًا لسرجاوي.
أحلام سعود، معلمة رياضيات، وإحدى المشاركات في الندوة، قالت في حديثها لعنب بلدي، إن الندوة ركزت بشكل أساسي على العوامل السلبية التي رافقت الثورة خلال السنوات الماضية، بهدف تصحيح المسار بمشاركة المرأة.
كما كان للتعليم حيز واسع خلال الندوة على خلفية استهداف المدارس والمجمعات التربوية بشكل مركز من قوات الأسد خلال الأعوام الماضية، إلى جانب رفض المشاركات لتدخل “حكومة الإنقاذ” في مجال التعليم، لا سيما الجامعات، بحسب سعود، وهي منسقة في الفعالية.
وترى النسوة المشاركات أن الملف السوري خرج من أيدي السوريين وبات القرار بأيدي دول خارجية، وقد ناقشن كيفية استعادة القرار من تلك الدول، وضرورة إعادة الحراك الثوري إلى سيرته الأولى وإيصال الصورة الحقيقية للثورة، وتنقيتها من وصمة الإرهاب.
وتميزت الفعالية النسوية في معرة النعمان بتفعيل الدور السياسي للنساء السوريات مناصفة مع الرجال، وتمثّل ذلك برسالة أوصلتها المشاركات إلى هيئة التفاوض تؤكد على ضرورة وجود ممثلين من الداخل ضمن الهيئة وعدم اشتراط الأعضاء على الخارج، وفقًا لسعود.
وترى مديرة مكتب “نساء الآن” في إدلب، مزنة الجندي، أن إزالة العقبات التي تؤرق حياة السوريين هي أولويات الفعالية النسوية في المعرة، مشيرة إلى أن المعتقلين أكثر الملفات ضرورة في هذا الوقت.
وتضيف الجندي في حديثها لعنب بلدي، أن تلك الندوة ستكون انطلاقة لدور أكبر للنساء السوريات لإعادة الحراك السلمي ونشر الوعي، ومشاركتهن في المجال السياسي ورسم المستقبل السوري.
كما رأت إسعاف الرشيد، وهي إحدى المشاركات، في حديثها لعنب بلدي، أن الدور المهم للنساء يعطي دافعًا أكبر للمعارضة لتوحيد صفوفها، والدفع نحو الأمام في كافة السبل التي تخدم السوريين، والأهم من ذلك إيصال الصوت الحقيقي للعالم الخارجي.
ومع ختام الندوة، الأولى من نوعها، وضعت المشاركات توصيات تؤكد على أهمية الاستمرار بالحراك السلمي حتى نيل الحرية وكسر الطغيان، والعمل على تنفيذ الملفات الرئيسية التي نوقشت خلال الندوة.
ورفعت المشاركات في ختام الفعالية لافتات تندد بجرائم النظام السوري واستهدافه للمدنيين، وأهمية مواصلة الثورة السورية حتى الانتصار، خاصة مع دخولها عامها التاسع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :