تعرض مصوران سوريان لاختناق إثر تعرضهما لغاز مسيل للدموع خلال احتجاجات “السترات الصفراء” في العاصمة الفرنسية باريس.
وأصيب المصوران زكريا عبد الكافي وعبد المنعم عيسى اللذان يعملان في وكالة “فرانس برس” باختناق في الأسبوع 18 من احتجاجات “السترات الصفراء” السبت، 16 من آذار.
وكتب المصور السوري زكريا عبد الكافي، اليوم الأحد، عبر حسابه على “فيس بوك”رسالة شكر لأصدقائه الذين تفقدوا حالته بعد تعرضه للإصابة.
وقال عبد الكافي إنه تعرض للإصابة خلال عمله بقنبلة غاز مسيلة للدموع ما أدى إلى حالة اختناق لديه.
وسبق أن أصيب المصوران في سوريا، إذ فقد عبد الكافي أحد عينيه في أثناء تغطية الانتهاكات في حلب، بينما جرح عبد المنعم بيده بشظايا مدفعية.
وأدت الاحتجاجات، التي خرجت رفضًا لسياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أسبوعها الـ18 إلى حالة من الشغب في جادة شانزليزيه في العاصمة الفارسية باريس، ما سبب حريقًا في أحد البنوك وإصابة 11 شخصًا من ضمنهم شرطيان، وفق ما نقل موقع “فرانس 24” عن رجال إطفاء المدينة.
زكريا عبد الكافي، وهو مصور وكالة “AFP” الفرنسية، من مدينة حلب في سوريا يعيش في باريس منذ عام 2016، عمل على تغطية تلك الاحتجاجات بكاميرته إلى جانب المصورين السوريين عبد المنعم عيسى وسمير الدومي اللذين تعود أصولهما إلى الغوطة شرق العاصمة السورية دمشق.
وانطلقت موجة الاحتجاجات في فرنسا، في 17 من تشرين الثاني الماضي، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، ورفضًا لسياسة الرئيس الفرنسي ماكرون بشكل عام، ما أدى إلى تصاعد موجة الاحتجاجات في المنطقة لتتحول إلى اشتباكات بين المحتجين والشرطة، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
–